قرارات مجلس الوزراء السعودي اليوم: مجلس الوزراء يوافق على استثمارات ضخمة للطاقة النظيفة ويشدد على قضايا المنطقة

برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عُقدت اليوم جلسة مجلس الوزراء السعودي، والتي تناولت حزمة كبيرة من القضايا الدولية والداخلية، وأكدت على مواقف السعودية ورؤيتها تجاه كافة التحديات والفرص.
وفي بداية الجلسة، اطلع المجلس على كافة مستجدات التواصل الدبلوماسي، وتشمل رسالة تلقاها الملك سلمان من ملك إسواتيني، بالإضافة إلى مكالمة هاتفية تمت بين ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والأمير محمد بن سلمان، والسوري أحمد الشرع، وتلك المكالمة أوضحت دعم السعودية المستمر لسوريا وشعبها، مع القيام بإدانة واضحة للاعتداءات الإسرائيلية والتدخلات في الشأن السوري.
وقد أكد المجلس على ما جاء في البيان المشترك لوزراء خارجية العديد من الدول الشقيقة بخصوص سوريا، وشدد على المساعي المشتركة لدعم الحكومة السورية بمسيرة إعادة البناء والاستقرار، كما جرى استعراض الجهود الخاصة بالإغاثة والانسانية المتواصلة للسعودية باتجاه سوريا والتي تعكس دور مركز الملك سلمان للإغاثة كلاعب أساسي في المساعدات العالمية.
أما في الجانب الدولي، فقد رحب المجلس ببيان الشركاء الدوليين المطالب بإنهاء الحرب على غزة ورفع القيود عن المساعدات الإنسانية لسكانه، وجددت السعودية دعوتها الواضحة للمجتمع الدولي للتحرك العملي فورا في مواجهة التعنت الإسرائيلي الذي يطيل الأزمة ويعيق مساعي السلام.
وبالحديث في إطار تعزيز التعاون الدولي، رحب المجلس بالتوقيع على إعلان مبادئ بين الكونغرس وتحالف نهر الكونغو، وأعرب عن أمله في أن تساهم تلك الخطوة في تحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية ودعم السلم الدولي.
بينما بارك توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم، الهدف منها تطوير منظومة متكاملة لتصدير الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في السعودية إلى أوروبا، مما يعزز من مكانة السعودية باعتبارها مركزًا لوجستيًا عالميًا وقائدة لمشروع الممر الاقتصادي بين الشرق الأوسط والهند وأوروبا.
أما داخليًا، فقد قام المجلس بالثناء على الأداء المميز لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، الذي حقق المزيد من الإنجازات في الناتج المحلي غير النفطي، مع توفير فرص عمل واستثمار، وأشاد أيضا بإنجازات البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، الذي قام بإجراء نحو 65 عملية فصل لـ 150 توأمًا من 27 دولة، مما يوضح مكانة السعودية باعتبارها مركزا عالميًا في ذلك المجال الإنساني.
وبالحديث عن تعزيز المكانة الدولية، اعتبر المجلس أن انتخاب السعودية كرئيس جمعيات ولجان دولية بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية دليل قوي على مكانتها ودورها الريادي والمؤثر عالمياً، بالإضافة إلى تطلعات وأحلام السعودية لتوسيع آفاق التعاون الدولي لملاءمة التطورات العلمية والتقنية، وذلك عن طريق استضافة ملتقى الصحة العالمي وندوة منظمي الاتصالات، كما أشار المجلس أيضاً إلى استضافة السعودية للمؤتمر الدولي للمراجعين الداخليين في عام 2027، ليؤكد بذلك على مكانتها كمركزٍ للرقابة والحوكمة.
وقد أنهى المجلس الجلسة الخاصة به بالموافقة على مجموعة من التوصيات والقرارات التنظيمية والإدارية، منها:
- القيام بتفويض وزير الحرس الوطني للتباحث وتوقيع مذكرة تفاهم في مجال العلاج الجيني والخلوي مع مستشفى كلينيك دي برشلونة بإسبانيا.
- الموافقة على مذكرة التفاهم للاشتراك الزراعي بين وزارة البيئة والزراعة والمياه ونظيرتها في طاجيكستان.
- الموافقة على مذكرة تفاهم بين مؤسسة التمويل الدولية ووزارة الاستثمار.
- القيام بتعديل تنظيم الهيئة السعودية للبحر الأحمر.
- تكليف أمانة محافظة جدة بالرقابة البيئية على الساحل الممتد من رابغ شمالاً إلى القنفذة جنوباً.
- القيام بتجديد وتعيين أعضاء لمجلس إدارة الهيئة العامة للدواء والغذاء.
- القيام باعتماد الحساب الختامي لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لعام مالي ماض.
- الموافقة على تعيينات وترقيات في مناصب قيادية عليا، وضمت وكلاء إمارات مناطق، وأمير فوج بالحرس الوطني، ومستشارين، وترقية وزراء مفوضين في وزارة الخارجية.