• الرئيسية
• الرياضة

دشن المنتخب الموريتاني للمحليين مشواره في بطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين 2025 بتعادل دون أهداف أمام نظيره المدغشقري، خلال اللقاء الذي جمع الفريقين مساء الأحد على ملعب بنيامين مكابا في مدينة دار السلام التنزانية.

وجاءت المواجهة ضمن منافسات المجموعة الثانية، التي تضم أيضًا منتخبات تنزانيا وبوركينا فاسو وجمهورية إفريقيا الوسطى، في النسخة التي تقام لأول مرة بتنظيم مشترك بين كينيا وأوغندا وتنزانيا، على أن تختتم منافساتها نهاية الشهر الجاري.

بدأت المباراة بإيقاع حذر من الجانبين، حيث تبادل الفريقان الاستحواذ دون تشكيل فرص حقيقية خلال الدقائق العشر الأولى، بينما اكتفى منتخب مدغشقر بمحاولات بعيدة المدى لم تهدد المرمى الموريتاني.

في الدقيقة 27، كاد أحمد مختار أن يمنح "المرابطين" التقدم بعدما توغل بمهارة داخل منطقة الجزاء وأطلق تسديدة قوية مرت بمحاذاة القائم، قبل أن يحصل الفريق على ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 30 تولى تنفيذها محمد حوبت، لكن الحارس أبعدها بنجاح، واصطدمت الكرة في يد مدافع مدغشقري، مما دفع الحكم لاحتساب ركلة جزاء قبل أن يعود ويلغيها بعد مراجعة تقنية الفيديو.

وشهدت الدقيقة 38 نقطة تحول بارزة، بعدما تلقى داكس لاعب مدغشقر البطاقة الصفراء الثانية إثر تدخل عنيف، ليكمل فريقه اللقاء منقوصًا، ومع ذلك لم يستثمر المنتخب الموريتاني النقص العددي بالشكل المطلوب رغم محاولات متكررة افتقدت للمسة الأخيرة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

مع انطلاقة الشوط الثاني، فرض المنتخب الموريتاني سيطرة ميدانية واضحة، لكن العقم الهجومي تواصل، حيث غابت الفعالية عن المحاولات التي افتقرت للتركيز، رغم كثافة التمريرات داخل مناطق الخصم، أبرزها فرصة في الدقيقة 69 أضاعها الخط الأمامي دون استغلال.

ورد منتخب مدغشقر بهجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 70 تحولت إلى ركلة ركنية بعد اصطدام الكرة بأحد المدافعين، بينما عاد منتخب موريتانيا للضغط وكاد أن يسجل في الدقيقة 77 بتسديدة خطرة تصدى لها الحارس ببراعة، تلتها محاولة أخرى في الدقيقة 83 لكنها لم تكتمل بسبب راية التسلل.

وقبل دقائق من النهاية، كاد منتخب مدغشقر أن يخطف الفوز من تسديدة بعيدة المدى تصدى لها الحارس الموريتاني، لترتد وتتحول إلى عرضية أودعت الشباك، إلا أن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل، ليطلق بعدها صافرة النهاية بإعلان التعادل السلبي بين الفريقين في أول ظهور لهما بالبطولة.