• الرئيسية
• تكنولوجيا

قامت شركة ميتا، التي تمتلك تطبيقات الواتساب والفيسبوك والانستجرام، بالإعلان عن حذف 6.8 مليون حساب على منصة واتساب في النصف الأول من العام الحالي، وهذا بعد أن اتضح ارتباطها بالعديد من العمليات الاحتيالية المنظمة التي تستهدف مستخدمين في العالم.

وطبقًا لمعلومات رسمية صدرت عن الشركة، فإن أغلب تلك الحسابات كان يتم إدارتها من قبل شبكات إجرامية منظمة في جنوب شرق آسيا، ويتم استخدامها في كثير من الأحيان في الأعمال القسرية لتنفيذ مخططات الاحتيال الرقمي، والتي تشمل عدة أساليب عديدة مثل إرسال العديد من الرسائل الاحتيالية أو ضم العديد من المستخدمين إلى مجموعات دردشة مزيفة بهدف الترويج لفرص استثمار وهمية.

وبالتزامن مع ذلك الإعلان، قامت شركة واتساب بإجراء العديد من التحديثات التي تهدف لحماية المستخدمين من وقوعهم ضحية للخداع، ومن أهمها، القيام بإرسال تنبيهات إذا تم إضافتهم إلى دردشة جماعية من جانب شخص ليس ضمن جهات الاتصال.

وقد أكدت شركة ميتا، أنها قامت باتخاذ كافة الإجراءات الاستباقية من أجل تعطيل تلك الحسابات قبل أن يتم تفعيلها بالكامل، وأشارت إلى أن المخادعين دائمًا يقومون بالتواصل برسائل نصية ومن ثم يقومون بنقل الحديث إلى تطبيقات المراسلة أو مواقع التواصل الاجتماعي لاستكمال عملية الاحتيال، والتي غالبًا ما تتم من خلال تحويلات مالية أو عملات مشفرة.

قامت الشركة أيضًا بالكشف عن أن من علامات النصب الرئيسية هو طلب الدفع المسبق مقابل أرباح مستقبلية وهمية، وهو ما قامت بوصفه على أنه خدعة واضحة يجب أن تثير شكوك كافة المستخدمين.

الجدير بالذكر أن مراكز الاحتيال الرقمية التي تُقدّر خسائرها بمليارات الدولارات، تنشط بشكل خاص في دول مثل كمبوديا وتايلاند وميانمار، وغالبًا ما تُجبر أفرادًا على العمل ضمن هذه الشبكات بعد استدراجهم بفرص عمل زائفة.

وقد دعت شركة ميتا والجهات الأمنية جميع المستخدمين إلى تفعيل خاصية التحقق بخطوتين لحماية حساباتهم، وتوخي الحذر من أي تواصل غريب أو طلبات غير مألوفة تصلهم عبر تطبيقات المراسلة.