• الرئيسية
• تحقيقات وتقارير

سوزي الأردنية، كانت تُلقب بين متابعيها بالملاك البريء، وكانت تظهر بملامح هادئة وشخصية بسيطة وودودة، وجمعت من حولها جمهوراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن الصورة انقلبت تماماً، وهذا بعد أن قامت وزارة الداخلية المصرية بالكشف عن ما تورطت به في واحدة من أخطر قضايا المجتمع وهي غسل الأموال بقيمة تبلغ 15 مليون جنيه.

المتهمة سوزي الأردنية، واسمها الحقيقي هو مريم أيمن، صدر في حقها قرار بالتحفظ على أموالها، وهذا بعد أن اتضح من التحقيقات أنها قامت بجمع ملايين الجنيهات عن طريق إدارة حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد تضمنت هذه الحسابات محتويات خادشة ومسيئة لقيم المجتمع المصري، وقد قامت بتحويل الأرباح غير المشروعة إلى استثمارات في شراء وحدات سكنية في محاولة منها لإضفاء صيغة قانونية عليها.

وطبقاً للقانون المصري في مكافحة جرائم غسل الأموال رقم 80 لعام 2002 الذي ينص على أن من يتورط في تحويل أو تمويه أي أموال تم الحصول عليها من جرائم بعلمه عن مصدرها غير القانوني سوف يواجه السجن لمدة لا تقل عن 7 سنوات وغرامة قد تصل إلى 5 مليون جنيه أو ما يعادل قيمة الأموال التي تم غسلها.

التحقيقات ما زالت مستمرة، وهناك احتمالات بتوجيه تهم إضافية إلى سوزي تتعلق بالإخلال بالآداب العامة والإساءة إلى القيم الأسرية، ما يفتح الباب أمام محاكمة قد تكون الأبرز في قضايا صناع المحتوى خلال الفترة الأخيرة.