الثلاثاء 12 أغسطس 2025 08:58 مـ 17 صفر 1447 هـ
×

شكوك جنائية وتورط عائلي محتمل.. ما سبب وفاة الدكتورة بان؟

الثلاثاء 12 أغسطس 2025 09:48 مـ 17 صفر 1447 هـ
الدكتورة بان
الدكتورة بان

لم تهدأ التساؤلات بعد حول الملابسات الغامضة لوفاة الطبيبة العراقية بان زياد طارق، التي كانت تعمل في اختصاص الأمراض النفسية والعصبية، حيث فجّرت وفاتها صدمة داخل المجتمع الطبي وأثارت حالة من التعاطف بين عامة المواطنين الذين تابعوا تطورات الحادثة عن كثب.

مدينة البصرة استيقظت قبل أيام على نبأ وفاة الطبيبة الشابة، بعد العثور على جثتها داخل منزلها، في واقعة سُجّلت بدايةً على أنها حالة انتحار، وهو التوصيف الذي رفضه المقربون منها، وفتح الباب أمام جدل واسع حول وجود أسباب أخرى تقف وراء الحادث.

ورغم محاولة أسرة الطبيبة حصر ما جرى في إطار الضغوط النفسية التي كانت تمر بها مؤخرًا، إلا أن شهادات أصدقائها وزملائها من الكادر الطبي دفعت السلطات الأمنية إلى فتح ملف التحقيق، خاصة بعد تداول تقرير طبي أشار إلى تفاصيل لا تتسق مع سيناريو الانتحار.

التقرير الأولي الذي تم تداوله بيّن أن الجثة نُقلت إلى المستشفى من دون علامات للحياة، كما كشف عن وجود جروح عميقة في الذراعين وصلت إلى العظام والأنسجة، إلى جانب كدمات واضحة في منطقة الوجه والرقبة، وآثار دماء على الملابس.

في ضوء تلك المعلومات، بدأت الأجهزة الأمنية متابعة القضية، على الرغم من عدم تقدم العائلة بأي بلاغ رسمي، وهو ما أكد أن التحرك الأمني جاء نتيجة ضغط الرأي العام والمخاوف من طمس الحقيقة في واحدة من أكثر القضايا حساسية داخل الوسط الطبي العراقي.

نقابة الأطباء في البصرة أصدرت بيانًا نعت فيه الطبيبة الراحلة، وأشارت إلى أن وفاتها تشكل خسارة ثقيلة للمؤسسة الصحية، كما دعت إلى متابعة التحقيقات حتى الوصول إلى الحقيقة الكاملة.

من جهة أخرى، أظهرت التحريات الأولية وجود خلافات سابقة بين الراحلة وأحد أفراد أسرتها، وتحديدًا شقيقها، وهو ما دفع الجهات المعنية لاستدعائه والتحقيق معه، بعد ورود معلومات تفيد بتوتر العلاقة بين الطرفين في الأيام التي سبقت الحادثة.

محافظ البصرة أعلن خلال الساعات الماضية متابعته المباشرة لسير التحقيقات، مشيرًا إلى أن السلطات ستكشف عن التفاصيل في الوقت المناسب، مع الالتزام الكامل بإطلاع المواطنين على المستجدات، نظرًا لما تمثله القضية من اهتمام واسع لدى الرأي العام المحلي.