• الرئيسية
• فن وثقافة

نُقلت الفنانة الكويتية حياة الفهد إلى المستشفى خلال الساعات الماضية بعد تعرضها لجلطة، ما استدعى إدخالها على الفور إلى وحدة العناية المركزة، في ظل متابعة طبية دقيقة وحالة من الترقب والقلق بين محبيها في الكويت والخليج، حيث شكّل خبر دخولها المستشفى صدمة واسعة بين جمهورها الذي اعتاد ظهورها المتواصل وحضورها القوي في الساحة الفنية.

أعلن الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني والمسرحي، عبر بيان رسمي، أن الوضع الصحي للفنانة المخضرمة يتطلب رقابة طبية مشددة داخل المستشفى، مؤكدًا أن الفريق المعالج قرر منع الزيارات عنها بالكامل خلال هذه الفترة، حفاظًا على استقرار حالتها الصحية وضمانًا لتوفير أقصى درجات الرعاية الطبية لها، في انتظار تحسّن حالتها واستعادة عافيتها تدريجيًا.

ودعا الاتحاد جمهورها إلى الدعاء لها، مشددًا على أن النجمة القديرة تمر بمرحلة حرجة تتطلب دعمًا نفسيًا كبيرًا من جمهورها الذي رافقها لسنوات طويلة في مسيرتها الفنية، حيث ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالمشاهد الخليجي عبر عشرات الأعمال التي تركت أثرًا واضحًا في الدراما التلفزيونية على مدار عقود.

ولدت حياة الفهد في الكويت في الثامن عشر من أبريل عام 1948، وبدأت رحلتها الفنية في ستينيات القرن الماضي، وتمكنت من ترسيخ مكانتها كإحدى أبرز نجمات الشاشة الخليجية، لما تميزت به من أداء احترافي وحضور استثنائي، أهلها لنيل لقب "سيدة الشاشة الخليجية" عن جدارة، وقدّمت خلال مشوارها عددًا كبيرًا من المسلسلات التي حظيت بجماهيرية واسعة، من بينها "جرح الزمن"، "الحيالة"، "قوغيره"، و"أم هارون"، لتبقى أعمالها علامة فارقة في تاريخ الدراما العربية.

رغم حرصها على التواجد الدائم في الموسم الرمضاني سنويًا، إلا أنها غابت عن الشاشة للمرة الأولى في رمضان 2024، بعد 27 عامًا من الحضور المتواصل، قبل أن تعود في رمضان 2025 بمسلسل "عزمي أمي"، حيث جسدت شخصية "شها"، وهي امرأة ذات شخصية مسيطرة تفرض قراراتها على أفراد عائلتها، مما يتسبب في نشوب صراعات حادة، ويكشف عن طبقات معقدة من التوتر الأسري، وهو الدور الذي أثار تفاعلًا لافتًا عند عرضه.

يترقب جمهور الفنانة تطورات حالتها الصحية في الساعات المقبلة، وسط تمنيات واسعة بتماثلها للشفاء وعودتها القريبة إلى نشاطها المعتاد، في وقت تتواصل فيه الدعوات والدعم المعنوي من الوسط الفني والجمهور على حد سواء.