• الرئيسية
• الرياضة

أشعلت واقعة طرد محمد هاني في اللحظات الأخيرة من مواجهة الأهلي أمام فاركو مساء الجمعة، حالة من الجدل داخل أروقة النادي الأحمر، ودفعت إدارة الكرة إلى دراسة التقدم باعتراض رسمي ضد الحكم محمد معروف، الذي أدار المباراة ضمن منافسات الجولة الثانية من الدوري المصري الممتاز.

سيطر الأهلي على مجريات اللقاء ونجح في إنهاء المواجهة بفوز كبير بنتيجة 4-1 على استاد القاهرة، ليحصد أول ثلاث نقاط في مشواره بالموسم الجديد، بعد أن تعادل في الجولة الافتتاحية بنتيجة 2-2 أمام مودرن سبورت، بينما تجمد رصيد فاركو عند نقطة واحدة عقب تعادله السلبي السابق مع إنبي.

ورغم الانتصار العريض الذي أعاد الفريق للمسار الصحيح، إلا أن البطاقة الحمراء التي تلقاها محمد هاني عند الدقيقة 90 ألقت بظلالها على أجواء ما بعد المباراة، خصوصًا بعدما رأى مسؤولو الأهلي أن القرار كان غير مبرر.

جاء طرد هاني عقب تلقيه إنذارًا ثانيًا أثناء خروجه من الملعب لحظة استبداله، إذ رفض مغادرة المستطيل الأخضر من أقرب نقطة لخط التماس، وأصر على السير نحو خط المنتصف، وهو ما اعتبره الحكم تأخيرًا غير مبرر في اللعب، ليشهر في وجهه البطاقة الحمراء قبل دخول البديل أحمد رضا.

استند محمد معروف في قراره إلى تعليمات "فيفا"، التي تلزم اللاعب المستبدل بالخروج من أقرب مكان إلى الخط الجانبي، إلا إذا أمر الحكم بخلاف ذلك، وهو ما لم يحدث في تلك الحالة حسب رواية الحكم، الذي أكد لاحقًا لمسؤولي الأهلي أن اللاعب ارتكب تجاوزًا لفظيًا بحقه، وسيتم تضمين ذلك في تقرير المباراة الرسمي.

وتشير تقارير صحفية محلية إلى أن محمد يوسف، المدير الرياضي للأهلي، تحرك مباشرة عقب صافرة النهاية لمراجعة الحكم حول خلفيات الطرد، قبل أن يبدأ النادي دراسة تقديم شكوى رسمية تطعن على القرار، في ظل ما اعتبرته الإدارة قرارات تحكيمية غير متزنة.

من الناحية الفنية، ظهر محمد هاني بمستوى مميز خلال اللقاء قبل الطرد، حيث شارك في صناعة هدفين من رباعية الأهلي، الأول لمحمد شريف والثاني لنيتس غراديشار، وهو ما دفع الحساب الرسمي للنادي على فيسبوك لتوجيه رسالة دعم له بعنوان: "مستر أسيست"، في إشارة لأدائه المميز رغم نهاية اللقاء ببطاقة حمراء.

استكمل الأهلي الدقائق الأخيرة من اللقاء بعشرة لاعبين فقط، غير أن المباراة كانت قد حُسمت فعليًا لصالحه، وبقي طرد هاني هو العنوان الأبرز في ردود الأفعال التي تلت صافرة النهاية، وسط تساؤلات جماهيرية متزايدة حول أحقية القرار وإمكانية التراجع عنه.