الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي وإسرائيل تؤكد اعتراضه

أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثيون"، اليوم الأربعاء، تنفيذ هجوم صاروخي استهدف مطار بن غوريون في منطقة اللد، وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة إن العملية جرت باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي يحمل اسم "فلسطين 2"، موضحًا أن الضربة أصابت هدفها وأدت إلى حالة من الهلع بين الإسرائيليين، الذين هرعوا إلى الملاجئ مع تعليق مؤقت لحركة المطار، وأكد أن العملية جاءت دعمًا للفلسطينيين وردًا على ما وصفه بجرائم الحرب والإبادة في غزة.
وأضاف المتحدث أن ما يجري في غزة من حصار وتجويع وعدوان يضع العالم العربي والإسلامي أمام مسؤولية تاريخية، مشددًا على أن اليمن سيواصل موقفه الداعم لغزة حتى إنهاء الحصار ووقف الهجمات عليها، معتبرًا أن القضية تمثل التزامًا دينيًا وأخلاقيًا وإنسانيًا للأمة جمعاء.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض الصاروخ القادم من اليمن، وأكد أن منظومات الدفاع الجوي تعاملت مع التهديد، داعيًا المستوطنين إلى الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية، وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية أن صفارات الإنذار دوّت في مناطق واسعة من القدس والوسط، بما فيها بيت شيمش ومعاليه أدوميم والخليل وكريات أربع، قبل أن يعلن الجيش أن سلاح الجو أسقط الصاروخ دون تسجيل إصابات.
وجاءت هذه التطورات بعد أيام قليلة من غارات جوية إسرائيلية عنيفة استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء، حيث قصفت الطائرات محطة الكهرباء المركزية في حزيز ما أدى إلى انقطاع واسع للتيار، كما أصابت الغارات شركة النفط وصهاريج الوقود في شارع الستين متسببة بحرائق كبيرة، إضافة إلى استهداف شركة الغاز في شارع الجزائر، بينما طالت ضربات أخرى دار الرئاسة وأمانة العاصمة ومعسكرات جبل النهدين وعطان ومواقع للحماية الرئاسية في مديرية السبعين.
وتواصل جماعة أنصار الله منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، إلى جانب شن هجمات صاروخية وطائرات مسيرة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتصف الجماعة هذه العمليات بأنها جزء من ما تسميه "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس".