• الرئيسية
• تحقيقات وتقارير

ولد "محمد إبراهيم حسن السنوار" في 16 سبتمبر 1975 داخل مخيم خان يونس للاجئين بقطاع غزة، لعائلة نزحت من مدينة المجدل عسقلان عام 1948.

انضم مبكرًا إلى حركة حماس عام 1991، وتأثر بأفكار القيادي "عبد العزيز الرنتيسي"، كما اعتقل عدة مرات من قبل إسرائيل والسلطة الفلسطينية، لكنه واصل نشاطه في صفوف الحركة حتى أصبح أحد أبرز قادتها العسكريين.

وشارك "السنوار" في الانتفاضتين الأولى والثانية، وارتقى تدريجيًا داخل كتائب القسام حتى تولى قيادة لواء خان يونس عام 2005.

ولعب دور بارز في التخطيط لهجمات ضد إسرائيل، كما أشرف على عمليات صاروخية نوعية، في عام 2006، وكان أحد مهندسي عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" وظل مسؤولًا عن إخفائه حتى إنجاز صفقة تبادل الأسرى عام 2011، التي شملت إطلاق سراح شقيقه "يحيى السنوار".

كما عرف "محمد السنوار" بلقب "الظل" بسبب عمله بعيدًا عن الأضواء، إذ فضل البقاء خلف الكواليس، وعزز نفوذه داخل الحركة بفضل قربه من قيادات مثل "محمد ضيف" و "مروان عيسى".

كما ساهم في تأسيس "وحدة الظل" المسؤولة عن تأمين الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، ونفوذه ازداد بشكل أكبر بعد حرب 2014، حين صعد إلى المراتب العليا داخل القيادة العسكرية للحركة.

وأصبح "السنوار" قائد لكتائب القسام في يوليو 2024 بعد اغتيال "محمد ضيف" ثم تولى زعامة حماس في غزة في أكتوبر من نفس العام عقب مقتل شقيقه "يحيى".

واعتبره خصومه أكثر تشددًا وخبرة عسكرية، ورأى فيه الإسرائيليون عقبة أمام أي مفاوضات لوقف الحرب، اتبع استراتيجية تقوم على استقطاب مجندين جدد، حتى من دون خبرة، للاستمرار في مواجهة الجيش الإسرائيلي رغم الخسائر البشرية الكبيرة.

وتعرض "محمد السنوار" لعدة محاولات اغتيال فاشلة منذ التسعينيات، لكن إسرائيل تمكنت أخيرًا من قتله في مايو 2025 عبر غارة جوية استهدفت نفق أسفل مستشفى غزة الأوروبي بخان يونس.

وبعد أسابيع من الغموض حول مصيره، أعلنت إسرائيل رسميًا العثور على جثته في يونيو، بينما أكدت حركة حماس وفاته في أغسطس من نفس العام واعتبرته "شهيدًا".