الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 09:50 مـ 16 ربيع أول 1447 هـ
×

أول رد قطري على الهجوم الإسرائيلي: لن نتهاون مع هذا السلوك المتهور

الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 07:32 مـ 16 ربيع أول 1447 هـ
وزارة الخارجية القطرية
وزارة الخارجية القطرية

أدانت دولة قطر، بأشد العبارات، الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية في العاصمة الدوحة تعود لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأكدت وزارة الخارجية القطرية أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وتهديداً مباشراً لأمن وسلامة المواطنين القطريين والمقيمين على أراضيها.

وفي بيان رسمي نشره المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، الدكتور ماجد الأنصاري، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أعربت الدوحة عن رفضها التام لهذا السلوك الإسرائيلي المتهور والاستفزازي، مشددة على أن قطر "لن تتهاون مع أي انتهاك لأمنها القومي أو سلامة سكانها، سواء من المواطنين أو المقيمين".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في بيان نقلته وسائل إعلام عبرية، أنه نفذ عملية استهدفت "قيادة لحركة حماس" في العاصمة القطرية الدوحة، وزعمت إسرائيل أن الهدف من العملية كان وقف ما وصفته بـ"التحركات السياسية والقيادية التي تهدد أمن إسرائيل".

في المقابل، أكد مصدر قيادي في حركة حماس أن الهجوم الإسرائيلي استهدف "وفد حماس المفاوض أثناء عقده اجتماعًا رسميًا في الدوحة لمناقشة مقترح وقف إطلاق النار" الذي تقدمت به الإدارة الأميركية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، في إطار جهود إنهاء التصعيد العسكري في قطاع غزة.

جاء في البيان القطري أن "مثل هذا الاعتداء الإجرامي يشكل تصعيدًا خطيرًا وغير مسبوق، وانتهاكًا لسيادة دولة ذات سيادة، ويعرّض حياة الأبرياء للخطر"، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه الممارسات الإسرائيلية التي، بحسب البيان، "لا تلتزم بأي من قواعد القانون الدولي أو الأعراف الدبلوماسية".

وأعادت قطر التأكيد على التزامها الراسخ بدورها كوسيط إقليمي ودولي في ملفات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشددة على أن مثل هذه الأفعال لن تثنيها عن جهودها في دعم مساعي السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، كما شددت على أنها "تحتفظ بحق الرد السياسي والدبلوماسي بما يضمن حماية أمنها القومي واستقرارها الداخلي".

ويأتي هذا التطور في وقت حساس تمر فيه المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة بمرحلة دقيقة، وسط تزايد الضغوط الدولية لوقف التصعيد.

ويُخشى أن يؤدي استهداف وفد حماس في الدوحة إلى تعقيد الجهود الدبلوماسية الجارية وإثارة توترات جديدة في المنطقة.

موضوعات متعلقة