بمناسبة اليوم العالمي لمنع الانتحار.. هل يجوز الترحم على المنتحر؟ توضيح من دار الإفتاء

يؤكد الإسلام أن حفظ النفس من أعظم مقاصده، فقد حرم قتل النفس بغير حق ونهى عن الانتحار باعتباره اعتداء على أمانة الحياة التي وهبها الله للإنسان، وجعل صيانة البدن والنفس من الواجبات الأساسية التي لا يجوز التفريط فيها.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن الانتحار يعد من الكبائر وجريمة خطيرة في حق النفس والشرع، وهو دليل على ضعف الإيمان وقلة الصبر على قضاء الله وقدره، لكنه لا يخرج صاحبه من الإسلام ولا يعد كافر.
كما بينت الفتوى أن المنتحر يعامل معاملة المسلمين بعد وفاته، فيغسل ويكفن وتقام عليه صلاة الجنازة ويدفن في مقابر المسلمين، ويجوز الدعاء له بالرحمة والمغفرة، مع التأكيد أن أمره في النهاية مرده إلى رحمة الله وعدله.
وأكد أمين الفتوى أن الأعمال الصالحة كالصدقة الجارية وقراءة القرآن تصل ثوابها إلى المنتحر وتخفف عنه، مشددًا على ضرورة الإكثار من الدعاء والصدقات له، والتمسك باليقين في رحمة الله الواسعة التي وسعت كل شيء.