لماذا تطالب النيابة بإعدام سارة خليفة و27 متهم آخرين في ”قضية المخدرات الكبرى”؟
تواصل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس، اليوم، نظر جلسات محاكمة المتهمة "سارة خليفة" و27 متهم آخرين، في القضية التي شغلت الرأي العام والمعروفة إعلاميًا باسم قضية المخدرات الكبرى.
وتعود وقائع القضية إلى اتهامات خطيرة تتعلق بإدخال مواد مخدرة إلى البلاد من خارجها، ثم تصنيعها محليًا والترويج لها على نطاق واسع، وهي الاتهامات الواردة في القضية رقم 6838 لسنة 2025، والتي تنظرها محكمة جنايات التجمع الأول.
وخلال جلسات المحاكمة، قدمت النيابة العامة مرافعتها أمام هيئة المحكمة، مستهلة حديثها بإشارات دينية تعكس خطورة الجرائم محل الاتهام، قبل أن تؤكد أن القضية المعروضة تمثل نموذج صارخ للإفساد في المجتمع، على حد وصفها.
وأكد ممثل النيابة أن الوقائع المنسوبة للمتهمين تتجاوز حدود الجرائم التقليدية، مشيرًا إلى أن تفاصيل القضية وحجمها وآثارها السلبية جعلت توصيفها بالغ الصعوبة، في ظل ما خلفته تجارة المواد المخدرة التخليقية من أضرار جسيمة على الأفراد والمجتمع.

وشددت النيابة خلال المرافعة على أن الجرائم المرتكبة لم تقتصر على الاتجار فحسب، بل امتدت إلى تهديد الأمن المجتمعي والصحي، معتبرة أن أصوات ضحايا تلك التجارة يجب أن تكون حاضرة بقوة داخل قاعة العدالة.
وفي ختام مرافعتها، أعلنت النيابة تمسكها بطلب توقيع أقصى عقوبة مقررة قانونًا بحق جميع المتهمين، مطالبة بالحكم عليهم بالإعدام شنقًا، استنادًا إلى جسامة الوقائع، وحداثة الأسلوب الإجرامي المستخدم، واتساع نطاق الأثر الناتج عنه.
ولا تزال المحكمة تواصل نظر القضية وسط متابعة إعلامية وجماهيرية واسعة، في انتظار ما ستسفر عنه الجلسات المقبلة














