انقسام في المجلس الرئاسي.. هل انتهت شراكة التحالف العربي في اليمن اليوم؟
أكدت وزارة الخارجية السعودية استمرارها في مساعيها لتقليل التصعيد في حضرموت والمهرة، بهدف ضمان السلام والأمان، ومنع انتشار النزاع، معتبرة أي تهديد لأمنها أمراً لا يُقبل.
أفادت وكالة الأنباء السعودية أن الضربة العسكرية المحدودة في ميناء المكلا لم تسبب خسائر جانبية، بفضل الاحتياطات المتخذة لحفظ المدنيين، بينما أعلنت السعودية عن عملية عسكرية دقيقة في ميناء المكلا بحضرموت، ركزت على تدمير معدات وأسلحة قتالية.
وهنا أكد المجلس الانتقالي الجنوبي أن الهجوم على المكلا يمثل اعتداء سعودياً مستقل، في حين صرح الشيخ لحمر علي لسود، رئيس المجلس في شبوة، أن الحوثيين وإيران هما المستفيدان الرئيسيان من الأحداث الجارية في اليمن، التي تضعف المبادرة العربية.
كما أضاف أن ما جرى في ميناء المكلا يُعد انتهاكاً صريحاً بكل المعايير، مشدداً على دور شعب الجنوب في منع الوصول الإيراني إلى الطرق البحرية في خليج عدن والبحر الأحمر، وتابع أن التحالف لدعم الشرعية أصبح تاريخاً، ولا يوجد له وجود حالياً، وسيعلن شعب الجنوب موقفه في اللحظة المناسبة.
أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي حالة الطوارئ عبر كل مناطق البلاد لتسعين يوماً قابلة للزيادة، مع منع التنقل الجوي والبحري والبري في الموانئ لمدة اثنتين وسبعين ساعة، بينما نفى مصدر في مجلس القيادة إصدار قرار مشترك يدعو لانسحاب القوات الإماراتية من اليمن، مؤكداً أن الإجراءات السيادية تتطلب اتفاقاً كاملاً.

وفي السياق ذاته، أشار مراقبون إلى أن قرارات العليمي كانت شخصية، غير مدعومة بإجماع داخلي، كما أعرب أربعة أعضاء في مجلس القيادة عن معارضتهم لأي إجراءات فردية، مشددين على أن المجلس يعمل بالاتفاق في القضايا السيادية والعسكرية والسياسية الحاسمة.
وهنا تابعوا باهتمام شديد الخطوات المنفردة لرئيس المجلس، مثل فرض الطوارئ وإصدار تصنيفات أمنية خطيرة، وصولاً إلى مطالبة الإمارات بالخروج من التحالف والأراضي اليمنية.
قال الصحفي أسامة بن فايض إن حضرموت تواجه حالة من الدهشة بعد الضربة السعودية على المكلا، خاصة أن الميناء قريب من منازل السكان الآمنين، وأضاف أن الغارة أدت إلى تلف في المحلات التجارية البسيطة والمنازل المحيطة.
كما تساءل عن سبب سعي السعودية لتدمير الشراكة مع الجنوبيين، رغم تصريحاتها باحترام قضيتهم وأحلامهم، وأكمل أن الشراكة مع التحالف العربي انتهت اليوم، مطالباً السعودية بإعادة تقييم إجراءاتها، كذلك تابع أن قرار إبعاد القوات الإماراتية كان أحادياً، مشيراً إلى مساهمة الإمارات في إعادة الاستقرار إلى المكلا وحضرموت.
حذر رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ خالد بن محمد الكثيري من مخاطر الأحداث في المحافظة، معتبراً أن الظروف الحالية تحتاج إلى هدوء وتحكم، مع الاعتماد على النقاش والمبادرات السياسية بدلاً من الإجراءات التي تزيد التوتر.
قال إن ما يجري خطير للغاية، مشدداً على أولوية التهدئة والعودة إلى الطريق السياسي كوسيلة وحيدة لتحقيق الآمال، بينما أوضح أن كلمة رئيس المجلس لم تكن صائبة، حيث احتوت على تلميحات قد تؤثر سلباً على حضرموت والجنوب بشكل عام.














