”المؤسسة العربية” تدعو للتكاتف لمواجهة الإرهاب

طالبت المؤسسة العربية للرعاية والتنمية، حكومات الدول العربية وشعوبها للتكاتف والوقوف صفًا واحدًا لمواجهة الهجمة الإرهابية الشرسة التي تواجهها المنطقة، والتي باتت تضرب كافة الدول العربية، وتستحل دماء المسلمين، بذريعة نصرة الإسلام، من خلال استقطاب العشرات من الشباب ودفعهم للانتحار وإيهامهم بأنهم سيدخلون الجنة بتلك العمليات الإرهابية.
وشددت المؤسسة في بيان لها، اليوم الأحد، على ضرورة التعاون العربي الأمني والمعلوماتي والتدريبي والتثقيفي والتوعوي، وكافة المجالات الأخرى التي تحتاجها الحكومات لمواجهة الهجمة الإرهابية المسعورة، التي تنهش في جسد الأمة وتشعل بين الإخوة مفاهيم الفتن الطائفية والمذهبية، الأمر الذي أدى لاشتعال المنطقة بالتفجيرات والسيارات المفخخة وغيرها.
واستنكر البيان الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجدًا في الدمام، يوم الجمعة الماضي والذي أسفر عن سقوط 4 ضحايا، بعد محاولة شاب من تنظيم "داعش" الإرهابي تفجير نفسه داخل مسجد للشيعة، وهو الحادث الثاني الذي تتعرض له السعودية خلال أقل من أسبوعين، لتدخل المملكة قائمة الدول العربية المستهدفة من الجماعات الإرهابية، والتي تقاتل في سوريا والعراق منذ ما يزيد عن أربعة أعوام قتل فيها آلاف العرب والمسلمين.
ومن جانبه، ناشد علي محمود، مدير المؤسسة، الحكومات العربية للعمل على وقف تلك العمليات الإرهابية من خلال التعاون المشترك، ووقف خطوط الإمداد والتمويل التي تتنقل بين البلدان العربية لتصل إلى تلك الجماعات المتطرفة، والتضييق على محاولات انضمام الكثير من الشباب لتلك الجماعات، الأمر الذي يحد كثيرًا من قدرات تلك التنظيمات.
وقال مدير المؤسسة، إن التعامل مع التنظيمات الإرهابية يجب أن يتبع إستراتيجية جديدة، يتم من خلالها حصارها من خلال تجفيف المنابع وطرق الإمداد والتمويل وانضمام الشباب إليها، والبدء في مخاطبة الشباب وفي المفاهيم الصحيحة للدين، ومحاربة المفاهيم المغلوطة التي حاول البعض الترويج لها لجذب الشباب والتلاعب بعقولهم، لتحقيق أهداف خاصة لتلك التنظيمات والكيانات الإرهابية، والتي تعمل لخدمة جهات تسعى لتفتيت الأمة.