أفادت الإدارة العامة للجمارك التونسية بأنها أخضعت، حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس التونسي الراحل، الباجي قائد السبسي لعملية تفتيش دقيقة.

ونقلت إذاعة "شمس إف إم" عن الجمارك بيان قالت فيه أن تفتيش حافظ قايد السبسي جاء بعد أن تلقت معلومات استخباراتية وصفتها بالمؤكدة، تؤكد أنه يريد إدخال مبالغ من العملة الأجنبية إلى تونس خلسة، مشيرة إلى أن عملية التفتيش كانت وفقًا للإجراءات التي ينص عليها القانون التونسي.

وأكدت الإدارة العامة للجمارك، أنّ عمليّة التفتيش تعتبر "روتينية في مثل هذه الحالات وقد تم خلالها مراعاة مقتضيات السرية واحترام حرمة المسافر وجميع حقوقه، كما تمت تحت الإشراف المتواصل للضابط المسؤول عن مصلحة تفتيش المسافرين".

وكان حافظ قايد السبسي، قد قال إنه عومل بطريقة غير لائقة في مطار تونس قرطاج، أثناء عودته من الخارج، متهما رئيس الحكومة يوسف الشاهد بإعطاء الأوامر لقوات الأمن والجمارك للتنكيل به.

وقال حافظ قايد السبسي، في بيان نشره على صفحته الرسمية بـ"فيسبوك" أمس الجمعة، إنه "أثناء عودته إلى تونس، قامت قوات أمن المطار والجمارك بالتنكيل به والعبث بأغراضه وتعمد تعريضه لإجراءات تفتيش استثنائية بمعاملة غير لائقة بمواطن“.

وأضاف "هذه الممارسات هي استنساخ رديء لما كانت تمارسه سلطة الاستبداد (النظام السابق) ضد معارضيها والمختلفين معها".

وأشار إلى أن طريقة تفتيشه "لم تحترم مقومات حقوق الإنسان، وتجاوزت كل الأعراف والأخلاقيات في المعاملات الإنسانية".

يذكر أن العلاقة بين حافظ السبسي ويوسف الشاهد تشهد فتورا لافتًا، حتى قبل رحيل الباجي قائد السبسي بسبب الموقف من الأزمة التي شهدها حزب حركة "نداء تونس".