كشفت صحيفة ”هندوستان تايمز“ الدور الذي لعبه نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقطر، بنشر الفكر المتطرف وتمويل الجماعات المناهضة للهند، وذلك نقلًا عن تقرير أمني صدر حديثًا.

وأشارت الصحيفة، في تقرير نشرته، أخيرًا، إلى أن تركيا لعبت دورًا محوريًا بوصفها مركز الأنشطة المناهضة للهند، في ظل سعي أنقرة لاستعادة هيمنتها على العالم الإسلامي، على طريقة الإمبراطورية العثمانية السابقة، وذلك عبر تعزيز نفوذها لدى المسلمين جنوب شرق آسيا.

وأكدت الصحيفة، نقلًا عن مصادر مطلعة على التقرير الأمني، أن تركيا تعاونت مع الجماعات المناهضة للهند، والتي ارتكبت العديد من الهجمات الإجرامية، بالتنسيق مع الدولة العميقة في باكستان.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس التركي يقوم، حاليًا، بتمويل الندوات في الهند، لنشر الأفكار المتطرفة، ونقل الشباب المسلمين إلى الهند في رحلات تتحمل تركيا نفقاتها كاملة من أجل المزيد من التلقين الديني“.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في الحكومة الهندية قوله:“نعلم أيضًا أن بعض هؤلاء الشباب المسلمين سافروا إلى قطر، حيث التقوا هناك مع بعض الأشخاص من تركيا، رغبة منهم في الحصول على تمويل لأنشطتهم. وتم عرض مبالغ مالية على بعض هؤلاء الدعاة المسلمين لترويج الأفكار الدينية المتطرفة في كيرالا“.

وتابعت الصحيفة أنه“وفقًا للتقرير الأمني، فإن الأتراك والباكستانيين مولوا الداعية الإسلامي زاكر نايك، المتهم بالتحريض، والعمل على نشر الفكر المتطرف لدى المسلمين الهنود، وذلك بالتعاون مع قطر“.

كما قامت الحكومة التركية، وفق ما نقلته الصحيفة، بـ“تمويل المظاهرات التي اندلعت في الهند ضد تعديلات قانون المواطنة في الهند، وأقدمت على تمويل سيد علي شاه جيلاني، الزعيم الانفصالي في إقليم كشمير، ناهيك عما تقوم به أنقرة بتقديم دعم مالي لمنظمة إسلامية متطرفة في كيرالا من وقت إلى آخر“.