فى ظل هذه الموجات الجوية السيئة المتتالية فإن هيئة الأرصاد الجوية تستحق وفقاً للحق والعدالة الشكر والتقدير على تنبؤاتها الصحيحة بدرجة كبيرة. إن عدم الافصاح عن هذه الإشادة يتناقض ومتطلبات التشجيع والتحفيز لاداء الواجبات على أكمل وجه. إنه أمر وجوبى خاصة وأن أى قصور لا يبرأها من النقد.

لا جدال أن الحرص على إبراز هذا التقدير من جانب الرأى العام والمسئولين بالدولة ووسائل الإعلام.. يدفع العاملين بها إلى مزيد من البذل والعطاء والتفانى فى تجويد وتعظيم كل ما هو مطلوب. يأتى ذلك بعد أن أصبح غالبية الأجهزة الحكومية والمواطنين تعتمد على النشرة اليومية وتحليلاتها فى ممارسة مهامهم وأعمالهم.
إن المعلومات التى تتضمنها هذه النشرات أصبحت تتسم بالمصداقية التى تساهم فى اتخاذ الاستعدادات اللازمة للتعامل مع الأحوال الجوية ومتغيراتها.إنه وعلى ضوء ما تحظى به هذه المعلومات من أهمية فإن متابعة ما يصدر عن الأرصاد الجوية أصبحت ضمن ما نحرص جميعا على متابعته يوميا.
بالطبع فإن العاملين فى هيئة الأرصاد الجوية ما كانوا يمكنهم أن يؤدوا هذا العمل الرائع لولا الكفاءة وعمليات التطوير والتحديث التى حرصت الدولة على توفيرها. حول هذا الشأن ومن منطلق الثقة فى نشرات المعلومات عن الأحوال الجوية اليومية لابد من توجيه تحية تقدير وشكر للهيئة وكل العاملين بها.
فى إطار هذه الإشادة المستحقة بدور وأهمية أجهزة الأرصاد الجوية المصرية لابد من إبراز أن تنبؤاتها أصبحت على نفس مستوى أجهزة الأرصاد الجوية فى دقتها بالدول المتقدمة. إن بياناتها أصبحت تمثل ركيزة أساسية للاعتماد عليها فى اتخاذ الاستعدادات المسبقة لمواجهة تداعيات الأحوال الجوية السيئة التى يمكن أن تؤثر على مسيرة الحياة. نقلا عن بوابة اخبار اليوم