قررت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار حسين مسلم، اليوم الإثنين، إحالة المتهم قذافي فراج عبد العاطي البالغ من العمر 48 عامًا، والمعروف إعلاميًا بـ"سفاح الجيزة"، والمتهم بقتل شقيقة زوجته نادين الطالبة بكلية الحقوق عمدا مع سبق الإصرار والترصد،لمفتي الجمهورية وتحديد جلسة 27 مارس للحكم.
بدأت الجلسة بفض أحراز القضية، وكان المتهم قد حضر لنظر محاكمته وسط حراسة مشددة، وفور دخوله لقاعة المحكمة وبدأ الجلسة تسلمت هيئة المحكمة الأحراز الخاصة بالقضية والتي قدمتها النيابة، وهي عبارة عن اسطوانات تحتوي على مجموعة من الفيديوهات والتي ظهر بأحدها المتهم خلال اعترافه تفصيلية بكيفية ارتكابه لجرائمه والتخلص من ضحاياه، وقد وجهت المحكمة سؤال للقذافى، عما إذا كان هو الظاهر خلال الفيديوهات، فأكد أنه هو ولكنه "مجبر على الاعتراف بذلك"، هذا وقد ظهر المتهم خلال إحدي الفيديوهات وهو يسير بالشارع مرتديا نقاب وبحوزته شنطة يد.
وشاهدت المحكمة فيديو آخر كان ضمن أحراز القضية، والذي ظهر فيه مجموعة من الرجال يقومون بأعمال حفر داخل إحدى غرف منزل "سفاح الجيزة"، ويستخرجون بقايا عظام بشرية وجمجمة.
استدعاء شهود الإثبات
واستدعت المحكمة كلا من العقيد محمد الصغير، والذي أجرى التحريات حول الواقعة، بالإضافة إلى الطبيبة الشرعية منى حمزة، لكونهم شهود الإثبات لسماع أقوالهم حول الواقعة.
وشرح" الصغير" كيفية عمله للتحريات، وظروف ضبطه المتهم وكيفية إيهامه أسرة زوجته وخداعهم، وقتله المجنى عليها، وعلى الجانب الآخر أكدت الطبيبة الشرعية منى حمزة أن عينة الدماء الذي تم أخذها من " ثريا " والدة المجني عليها وعينة الأسنان التى تم أخذها من الضحية " نادين "، أثبتت صلة القرابة بينهما، وأنه لا يمكن أن يتم التطابق إلا في حالة القرابة.
كما استمعت للطبيبة منى عبد الحميد من وحدة الحمض النووى بالطب الشرعى، التى أكدت استلامها عينات من الرفات الموجودة بدار التشريح، لإجراء أبحاث الحامض النووي والبصمة الوراثية، للتأكد من أن تلك العينة تعود نسبتها إلى المجنى عليها نادين، من خلال مقارنتها بعينة الدماء الذي تم أخذها من والدتها "ثريا والتي بينت تطابق العينتين.
طلبات الدفاع
وقبل رفع الجلسة استمعت هيئة المحكمة لدفاع المتهم، والذي طالب بعرضه على مستشفى الأمراض النفسية والعقلية، لتوقيع الكشف عليه وبيان مدى مسئوليته عن تصرفاته.
وكانت تحقيقات شريف كامل وكيل نيابة حوادث جنوب الجيزة بإشراف المستشار يحيي فريد الزارع المحامي العام الأول لنيابة جنوب الجيزة، قد أثبت في وقت سابق أن المتهم قتل المجني عليها عمدا مع سبق الإصرار والترصد بعد أن عقد العزم على إزهاق روحها فأعد مخططا إجراميا بأن استدرجها إلى شقته التي أعدها مسرحًا لجريمته، بزعم حل خلاف بينهما فقام باستدراجها والتخلص منها.
كان المستشار حمادة الصاوي النائب العام قد أحال المتهم "قذافي فراج" إلى "محكمة الجنايات" في أربعة قضايا بدوائر الهرم وبولاق الدكرور بالقاهرة والمنتزه بالإسكندرية؛ لمعاقبته فيما نُسب إليه من قتله عمدًا أربعة -هم زوجته وسيدتان ورجل- مع سبق الإصرار خلال عامي ٢٠١٥، ٢٠١٧، وإخفائه جثامينهم بدفنها في مقابر أعدها لذلك.
كانت "النيابة العامة" قد أقامت الدليل قِبَل المتهم في القضايا الأربع من شهادة سبعة عشر شاهدًا، واعترافات المتهم في التحقيقات، واستخراج رفات جثامين المجني عليهم من الأماكن المدفونة بها، وما ثبت بتقارير الصفة التشريحية لتلك الجثامين وتطابق البصمات الوراثية المأخوذة منها مع مثيلتها المأخوذة من ذوي المجني عليهم، وما ثبت بتقارير "الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية" بشأن فحص الآثار المرفوعة من أماكن استخراج الجثامين، فضلًا عن محاكاة المتهم لكيفية ارتكابه الوقائع الأربعة.