بالرغم من أن تمارين الماء قد تبدو سهلة وغير مجدية، إلا أنها بالفعل تقدم مجموعة متنوعة من الفوائد، وفي هذا المقال سنتعرف عليها بشكل تفصيلي.

تعرف على تمارين الماء وفوائدها

تعد تمارين الماء من التمارين الممتعة والمسلية التي يمكن أن يمارسها الجميع حتى كبار السن دون خوف، وفيما يأتي جميع التفاصيل التي تخصها:

أنواع تمارين الماء

هناك عدة أنواع للتمارين المائية، وأبرزها:

المشي السريع

يأتي هذا النوع من التمارين المائية مع مجموعة من الفوائد، بما فيها تقوية الركب، والمساعدة على النوم بشكل أفضل، وتخفيف الضغط على المفاصل، ويتم أداؤها بالشكل الاتي:

قف في حوض السباحة بحيث يصل الماء لمستوى الصدر.

ضع إحدى القدمين أمام الأخرى، وامشي بسرعة كبيرة ذهابًا وإيابًا.

ارفع الذراعين إلى الجانبين خلال المشي كأنك تركض بالشكل الاعتيادي.

امشي ببطء في حال كنت ترغب بممارسة تمرين سهل وبسيط، أو احمل زوجًا من الأوزان اليدوية خلال المشي لتزيد كفاءة التمرين.

نط الحبل

من خلال هذا التمرين يمكن تعزيز صحة القلب بدون إجهاد الركب ومفاصل الورك، ويتم باتباع الخطوات الاتية:

قف في حوض السباحة بحيث يصل الماء لمستوى الكتف.

امسك أطراف الحبل في كل يد واترك الحبل أمام الجسم.

اقفز وارفع الركبتين باتجاه الصدر في الوقت نفسه، وقم بتكرار نفس الحركات.

فوائد تمارين الماء

التمارين المائية هي تمارين ذات تأثير منخفض، توفر مقاومة طبيعية تفيد العضلات والمفاصل، وفيما يأتي بعضًا من أبرز فوائد تمارين الماء:

تخفف من الضغط على المفاصل

للتمارين المائية تأثير خفيف على المفاصل، وذلك لأنها تجعل الجسم يطفو على الماء، كما أن ذلك يقلل من خطر إصابات المفاصل التي قد تحدث أثناء ممارسة التمارين الرياضية.

تحافظ على الهدوء والاسترخاء

على عكس التمارين الرياضية الاعتيادية التي تسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم بالأخص خلال فصل الصيف، تساعد تمارين الماء على تبريد الجسم ومنع ارتفاع درجة حرارته، ما يساهم في تعزيز الهدوء والاسترخاء، وحتى إذا كان الماء دافئًا، سيساعد على تنشيط الدورة الدموية في الجسم، وهو أمر مهم جدًا للأجهزة الحيوية الداخلية.

تزيد مقاومة الجسم

خلال ممارسة التمارين المائية يعمل الجسم بجهد أكبر، وهذا يزيد مقاومة الجسم ويعزز قوته وقدرته على التحمل.

تحسن حركة الجسم مع مرور الوقت

ممارسة هذا النوع من التمارين بشكل منتظم ومستمر يطور مهارات السباحة كثيرًا، ويصبح الجسم أكثر قدرة وسلاسة على التحرك في الماء، وهذا بدوره يتطلب جهد أقل وسرعة أكبر.

توفر الدعم للجسم كاملًا

يوفر هذا النوع من التمارين الدعم الممتاز للظهر، إذ أنه عند ممارستها لن يؤثر وزن الجسم على العمود الفقري أو على وضعية الحركة بشكل عام، حتى أن الأشخاص الذين لا يجيدون السباحة يمكنهم الاستفادة من هذه التمارين وممارسة التمارين الخفيفة مثل المشي في الماء حتى الخصر لتخفيف الضغط على الظهر والمفاصل.

تحافظ على سلاسة حركة العضلات

لأن ممارسة التمارين المائية لا يتطلب جهد كبير، فهي طريقة رائعة للحفاظ على سلاسة حركة العضلات.

فوائد أخرى

تساعد على تحسين صحة القلب، وزيادة التحمل العضلي، وتخفيف الإجهاد التنفسي، وتحسين قوة الجسم، بالتالي هي طريقة رائعة للحفاظ على صحة الجسم ككل.

أضرار تمارين الماء

بالرغم من الفوائد الرائعة التي يقدمها هذا النوع من التمارين، إلا أنه يتضمن بعض الأضرار، ومنها:

1. لا تساعد على بناء العضلات

كما ذكرنا سابقًا، لا تتطلب التمارين المائية الكثير من الجهد أثناء ممارستها، بالتالي فإنها لن تؤثر بشكل كبير على الكتلة العضلية والعظام بالمقارنة مع تمارين حمل الأثقال التي تعزز بناء العظام والعضلات، ومع ذلك هناك أنواع معينة من التمارين المائية وهي التمارين الهوائية التي تساعد في بناء كتلة العضلات في الجزء العلوي فقط من الجسم.

2. الحساسية بسبب مياه المسبح

قد يصاب الكثيرين بمشكلة الحساسية من مياه المسبح كونها تتضمن الكلور أو البروم، وهي أنواع من المطهرات الكيميائية التي تستخدم لتطهير مياه المسابح، والتي بدورها تؤدي إلى: جفاف الجلد، والاحمرار، وتهيج الرئة، وتهيج العيون، والحكة.

3. لا تحرق الكثير من الدهون

بالمقارنة مع التمارين الأكثر كثافة، لا تساعد التمارين المائية على حرق الدهون بشكل عالي الكفاءة، بالتالي لا يمكن اعتبارها طريقة مضمونة لفقدان الوزن.