الجمعة 4 يوليو 2025 01:20 مـ 8 محرّم 1447 هـ
×

حماس تنشر عناصر بلباس مدني على الحدود لمنع الاشتباك مع الجيش الإسرائيلي

نشرت حركة حماس، الأربعاء، عناصر تابعة لها، بلباس مدني، على طول الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة مع إسرائيل، لمنع اشتباك المتظاهرين مع الجيش الإسرائيلي وتجنبا لتكرار أحداث السبت الماضي، وفق ما أكدت مصادر محلية فلسطينية.

وأدت الاشتباكات بين المتظاهرين على الحدود في مسيرة دعت لها الفصائل الفلسطينية بغزة، السبت الماضي، إلى إصابة عشرات الفلسطينيين، فيما أصيب جندي إسرائيلي بجراح خطيرة برصاص شاب فلسطيني.

وأظهرت صور تداولها النشطاء الفلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي، عناصر تابعة للحركة بلباس مدني يرتدون سترات صفراء، ينتشرون على طول الحدود مع إسرائيل، لمنع المتظاهرين من الاقتراب من السياج الحدودي.
وشكل العشرات من عناصر حماس حاجزا بشريا يفصل المتظاهرين عن الحدود الإسرائيلية ويمنع الاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي، وذلك ضمن المسيرة التي دعت إليها الفصائل المسلحة بغزة على الحدود الشرقية لخانيونس.

وتوافد فلسطينيون للمشاركة في مظاهرة دعت لها الفصائل على الحدود الشرقية لبلدة خزاعة شرقي مدينة خانيونس، وذلك رفضا لـ ”حصار غزة وتهويد القدس“، وفق بيان الفصائل.

بالتزامن مع ذلك، قال موقع (0404) الإسرائيلي، إن مجموعات فلسطينية أطلقت بالونات حارقة من غزة تجاه البلدات الإسرائيلية، بالتزامن مع المظاهرات على الحدود الشرقية للقطاع.

يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن مصر ”طمأنت“ الإسرائيليين في رسالة وجهتها إليهم، بشأن فعالية فلسطينية احتجاجية ستقام على حدود قطاع غزة اليوم.
وأوضحت الإذاعة، أن الرسالة أكدت أن ”التظاهرات عند حدود غزة ستكون هادئة اليوم“، لافتة إلى أنه ”في حال مرت هذه الأحداث بهدوء كما وعدت حركة حماس، ستعيد مصر فتح معبر رفح غدا“.

ونقلت الإذاعة عن مصادر أمنية إسرائيلية، قولها إن ”حماس ستوقف التظاهرات العنيفة على السياج الحدودي مع إسرائيل“، لافتة إلى أن ”هذه الرسالة ذاتها نقلت يوم السبت الماضي من قبل مصر، إلا أن المسيرة شهدت أعمال عنف كبيرة“.

في سياق متصل، كشفت هيئة البث الإسرائيلية ”كان“، أن الجيش الإسرائيلي أعطى تعليمات جديدة لجنوده المنتشرين على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة، حيث قرر حصر وجود المتظاهرين في مسافة طويلة بعيدة عن الجدار الفاصل مع إسرائيل.

وأوضحت الهيئة أن ”الجيش الإسرائيلي سيعمل على منع وصول المتظاهرين إلى الجدار تحت أي ظرف، لأنه سيصبح من الصعب التعامل معهم من مسافة قريبة من الجدار، وهو ما سيؤدي ربما إلى نتيجة خطيرة كالتي حدثت يوم السبت الماضي، بعدما أصيب قناص إسرائيلي بجراح خطيرة جدا“.