نعى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، اليوم الأحد الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي أعلِن عن وفاته ليلة السبت.

وكان التلفزيون الحكومي الجزائري أعلن قبيل منتصف ليل الجمعة/ السبت بالتوقيت المحلي، عن وفاة رئيس البلاد السابق عبدالعزيز بوتفليقة في مقر إقامته بالعاصمة، عن عمر ناهز 84 عاما.

وقال الشيخ محمد بن زايد في تغريدة نشرها على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر ”رحم الله عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الجزائر السابق وأحد رموزها الوطنية“.

وأضاف ولي عهد أبوظبي ”ربطته (عبدالعزيز بوتفليقة) علاقة وثيقة بالشيخ زايد أسهمت في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين.. خالص العزاء والمواساة إلى الجزائر حكومة وشعبا ولعائلته الكريمة“.

وتولى عبد العزيز بوتفليقة الحكم في الجزائر عام 1999، ليكون بذلك رئيس الجمهورية السابع في تاريخ البلاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1962.

واستطاع بوتفليقة الفوز بولاية رئاسية ثانية بعد حملة انتخابية شرسة في العام 2004 واجه فيها منافسه اللدود علي بن فليس، وفي العام 2009 أعيد انتخابه لولاية ثالثة بنسبة 90% من الأصوات، بعد أن أجرى تعديلا على الدستور في 2008 يسمح له بالترشح لولاية جديدة.

وعند اندلاع انتفاضات ما سمي بالربيع العربي، استبق بوتفليقة العاصفة عبر رفع حال الطوارئ التي كانت معلنة في البلاد منذ 19 عاما، ورفع الأجور مستفيدا من عائدات النفط في البلاد الغنية بالموارد النفطية.

وفي عام 2014 فاز بوتفليقة بولاية رئاسية رابعة، وبعد ذلك بخمسة أعوام استقال، وبالتحديد يوم الـ2 من أبريل 2019 بعد أسابيع من احتجاجات واسعة ضد ترشحه لولاية رئاسية خامسة في ظل وضع اقتصادي سيئ وبطالة مستشرية، لا سيما بين الشباب، وهكذا أنهى بوتفليقة فترة حكم استمرت طيلة 20 عاما، ليكون الرئيس الأطول فترة حكم للجزائر منذ استقلالها عام 1962.

وتدهورت الحالة الصحية لبوتفليقة في أثناء السنوات الست الأخيرة لحكمه البلاد، وظهر للمرة الأولى مقعدا على كرسي متحرك في العام 2013 بعد إصابته بجلطة دماغية.

وعاش عبد العزيز بوتفليقة في عزلة تامة بعد تنحيه عن الرئاسة، حيث ظل في محل إقامته المجهز بمعدات طبية في زرالدة بالقرب من الجزائر العاصمة إلى أن أعلِن عن وفاته.