بيان جامعة الدول العربية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال

تجدد جامعة الدول العربية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال والذي يصادف 12 يونيو/ حزيران من كل عام، التزامها الكامل من أجل العمل على وقف أسوأ أشكال عمل الأطفال بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة 2030، نظراً لما تمثله هذه القضية من انتهاكات لحقوقهم، ولما تسببه من تأثيرات جسدية ونفسية وتربوية عليهم.
وادراكا لخطورة قضية عمل الأطفال بتأثيراتها السلبية، وإيمانا بأهمية إعمال وصون حقوق الأطفال العاملين وتواصلا مع الآليات المعنية بالطفولة في الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية، خطت جامعة الدول العربية مراحل في العمل من أجل القضاء على هذه الظاهرة من خلال متابعة الخطة التنفيذية لدراسة الإقليمية لعمل الأطفال في المنطقة العربية والتي قدمت تحليل وصفي لأسباب الظاهرة وكيفية معالجتها لدعم جهود الدول الأعضاء للقضاء على هذه الظاهرة، ومن خلال العمل على متابعة هذه القضية بصفة دورية ضمن اعمال لجنة الطفولة العربية.
وتشير جامعة الدول العربية بهذه المناسبة إلى أن جهودها ستتركز هذا العام لتسليط الضوء على ظاهرة عمل الأطفال في ظل النزاعات المسلحة والكوارث والأزمات التي تسببت في زيادة عدد الأطفال العاملين، وظهور أنماط وأشكال جديدة في عمل الأطفال، وهذا ما انتهت إليه دراسة عمل الاطفال في الدول العربية "من أن الصراعات والنزاعات المسلحة التي تشهدها المنطقة العربية خلال العقد الأخير، كان الأطفال هم الضحية الأولى والرئيسية للنزاعات المسلحة والنزوح السكاني في المنطقة".
وتواصلاً لجهودها ستقوم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالشراكة مع المنظمات الإقليمية والدولية، بعقد ورشة إقليمية حول عمل الأطفال في ظل النزاعات المسلحة والكوارث والأزمات، بهدف تسليط الضوء على ظاهرة عمل الأطفال، والتعرف على أفضل الممارسات لحماية هذه الفئة في ظل النزاعات المسلحة والكوارث والأزمات، وتقديم مقترحات من أجل حماية الأطفال من التجنيد والاستخدام في النزاعات المسّلحة، وأثناء الكوارث والأزمات.