في حين أن الصباح هو الوقت الأكثر شيوعًا خلال النهار الذي يعاني فيه الأشخاص من الصداع، إلا أن كثيرا ما يحدث في الليل، وفي حين أن الآليات الدقيقة للصداع الليلي ليست مفهومة تمامًا، فمن المحتمل أنها مرتبطة بنشاط منطقة ما تحت المهاد، وهي منطقة في الدماغ مرتبطة بكل من إدراك الألم ودورة النوم والاستيقاظ الطبيعية، والمعروفة باسم إيقاع الساعة البيولوجية .

ونظرًا لأن نشاط هذه المنطقة يتغير طوال النهار والليل، فقد يؤدي ذلك إلى تحفيز الصداع أثناء الليل وكذلك الصداع عند الاستيقاظ، ونتيجة لذلك، هناك علاقة واضحة بين النوم والصداع، حيث تؤدي اضطرابات النوم إلى حدوث الصداع، ويمكن أن ينشأ هذا بسبب انقطاع التنفس أثناء النوم ، أو اضطرابات النوم، والصداع النصفي، وطحن الأسنان، وينشأ العديد من حالات الصداع أثناء الليل بسبب اضطرابات الصداع الأولية، وهي تلك التي تحدث بشكل مستقل عن الأعراض الأخرى ولا تنتج عن حالة طبية أخرى.

اضطرابات النوم والصداع

هناك ارتباط وثيق بين نوعية وكمية النوم الذي تحصل عليه وحدوث اضطرابات الصداع.

وعلى سبيل المثال، الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي هم أكثر عرضة بنسبة 2 إلى 8 مرات لاضطرابات النوم، مثل الأرق وعدم القدرة على النوم أو الاستمرار في النوم وانقطاع التنفس أثناء النوم واضطراب التنفس أثناء النوم.

ومن الأساليب الشائعة لعلاج الصداع النومي هو الكافيين، كما هو الحال في فنجان من القهوة أو الشاي الأسود، قبل النوم، وفي حين أن الكافيين يمكن أن يسبب الأرق في بعض الأحيان، إلا أنه لا يبدو أنه يتعارض مع النوم الجيد أثناء الليل بالنسبة لمعظم مرضى الصداع الناتج عن النوم.