في زمن يعلو فيه صوت السلاح على صوت الحق، تقف مصر بقيادة الرئيس "عبد الفتاح السيسي" موقفًا عربيًا ثابتًا وراسخًا، يتلخص في ثلاث لاءات صريحة: لا للتهجير، لا للتوطين، لا لتصفية القضية الفلسطينية.

ترفض مصر بشكل قاطع أي محاولة لنقل سكان غزة إلى سيناء، معتبرة ذلك تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، ومسًا بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

وفي وجه محاولات طمس الهوية الفلسطينية، تُصر القاهرة على أن لا وطن للفلسطينيين إلا فلسطين، ولا حل سوى بإقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

الرئيس السيسي لم يتحدث بلسان الدولة فقط، بل بلغة الشعب أيضًا، مؤكدًا أن المصريين جميعًا يرفضون أن يكونوا طرفًا في إزاحة شعب عن أرضه.

رسالته للمجتمع الدولي كانت واضحة: من يريد السلام، فليوقف نزيف الدم، وليكفّ عن دعم المخططات التي تسعى لاقتلاع شعب بأكمله.

بهذا الموقف، تعيد مصر تموضع البوصلة نحو جوهر القضية: حق الفلسطيني في الحياة على أرضه، لا خارجها.