الجمعة 6 يونيو 2025 08:02 مـ 9 ذو الحجة 1446 هـ
×

عين على مباراة السعودية والبحرين في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026

الخميس 5 يونيو 2025 07:18 مـ 8 ذو الحجة 1446 هـ
السعودية والبحرين
السعودية والبحرين

يتأهب المنتخب السعودي لخوض مواجهة مصيرية مساء الخميس 5 يونيو 2025، حين يلتقي بنظيره البحريني ضمن الجولة قبل الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث يدخل "الأخضر" اللقاء مدفوعًا بضرورة تحقيق الفوز وحده للحفاظ على حظوظه في انتزاع بطاقة التأهل المباشر، في ظل صراع معقد على المراكز المتقدمة في المجموعة.

يحتضن ملعب البحرين الوطني هذه المواجهة وسط حالة من الترقب الجماهيري والتوتر الحسابي، إذ يحتل المنتخب السعودي المركز الثالث برصيد 10 نقاط، بينما تسبق أستراليا الترتيب في المركز الثاني برصيد 13 نقطة، في حين حسمت اليابان تأهلها مبكرًا بعد أن جمعت 20 نقطة، ويتربص المنتخب الإندونيسي بالمركز الرابع بفارق نقطة واحدة فقط عن "الأخضر"، في حين بقي البحرين والصين في المركزين الأخيرين برصيد 6 نقاط لكل منهما.

يعرف المنتخب السعودي أن الانتصار في هذه الجولة لا يمثل نهاية الطريق، بل خطوة أولى في معادلة حسابية معقدة تتطلب ترقب نتائج الفرق الأخرى، خصوصًا اللقاء المرتقب بين اليابان وأستراليا، كما يدرك الجهاز الفني أن فارق الأهداف لا يصب في صالحه، بعد أن اكتفى لاعبوه بتسجيل أربعة أهداف واستقبلوا ستة، مقارنة بأستراليا التي أحرزت 13 هدفًا وتلقت خمسة فقط.

الخسارة أو حتى الخروج بالتعادل أمام البحرين ستعني بنسبة كبيرة فقدان فرصة التأهل المباشر، ما قد يدفع الفريق نحو الملحق القاري الذي سينطلق في أكتوبر المقبل بنظام المجموعتين، حيث يتأهل صاحب الصدارة في كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، فيما يخوض وصيفا المجموعتين مواجهة فاصلة لتحديد الممثل الآسيوي في الملحق العالمي مع أحد أبطال الاتحادات القارية الأخرى.

أبدى المدرب الفرنسي هيرفي رينار ثقته في قدرة لاعبيه على تجاوز الضغط العالي المحيط بهذه المباراة، مؤكدًا خلال المؤتمر الصحفي أن الفريق يتمتع بحالة ذهنية مستقرة وانضباط تكتيكي، واصفًا المباراة بأنها لحظة فارقة لا تحتمل الأخطاء، كما أشار إلى أن معرفة نتيجة مواجهة أستراليا واليابان مسبقًا تمنحه هامشًا أكبر لتحضير الخطة المناسبة والتعامل مع كل سيناريوهات اللقاء.

يعتمد المنتخب السعودي على الخبرة التراكمية لعناصره في خوض المباريات الحاسمة، إلى جانب الرغبة في استعادة التوازن بعد سلسلة من النتائج المتباينة في الجولات الماضية، أبرزها فوزه على الصين وتعادله مع اليابان، وهي نتائج لم تكن كافية لضمان موقعه بين الفرق المتقدمة، مما يضاعف من أهمية مواجهة البحرين في هذه المرحلة المفصلية.

في المقابل، يحاول المنتخب البحريني استغلال عاملي الأرض والجمهور لتقديم أداء قوي قد يمنحه انتصارًا يعيد إنعاش آماله في المجموعة، رغم صعوبة المهمة وتراجع موقعه في الترتيب، ويعتمد أصحاب الأرض على الروح القتالية والطموح في مفاجأة قد تخلط أوراق التأهل قبل الجولة الأخيرة، ما يضع الضيوف أمام تحدٍ مضاعف.

تملك المواجهة بين المنتخبين تاريخًا طويلًا من اللقاءات الرسمية والودية، حيث تواجه الطرفان في 37 مناسبة سابقة شملت التصفيات المونديالية وكأس آسيا ودورات الخليج، إلى جانب مباريات تجريبية معتمدة، ونجح المنتخب السعودي في فرض هيمنته من خلال الفوز في 19 مواجهة، بينما انتصر البحرين في 8 مباريات، وانتهت 10 لقاءات بالتعادل، وسجل السعوديون 57 هدفًا مقابل 32 هدفًا للبحرينيين.

تترقب الجماهير السعودية هذه المباراة وهي تدرك أن التفوق على البحرين لا يضمن التأهل وحده، بل يشترط تزامنه مع نتائج تخدم مصلحة "الأخضر" في بقية المواجهات، ما يجعل من هذه الجولة واحدة من أكثر اللحظات حساسية في مشوار المنتخب خلال التصفيات، ويبقى السؤال مطروحًا حول قدرة الفريق على اجتياز هذا المنعطف المعقد وتحقيق حلم العبور إلى كأس العالم.