الجمعة 6 يونيو 2025 05:34 مـ 9 ذو الحجة 1446 هـ
×

الخُضر ضد غواصي اللؤلؤ.. القنوات الناقلة لمباراة السعودية والبحرين اليوم في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم أمريكا 2026

الخميس 5 يونيو 2025 11:48 صـ 8 ذو الحجة 1446 هـ
السعودية والبحرين
السعودية والبحرين

يتأهب المنتخب السعودي لخوض اختبار حاسم أمام نظيره البحريني ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، في لقاء لا يسمح بالتعثر، ويفرض على "الأخضر" ضرورة تحقيق الفوز للحفاظ على آماله في التأهل المباشر.

وتقام المباراة مساء الخميس 5 يونيو 2025 على أرض ملعب البحرين الوطني في العاصمة المنامة، ضمن الجولة التاسعة من منافسات المجموعة الثالثة، حيث يدخل السعوديون اللقاء محمّلين بتطلعات جماهيرية كبيرة، ويدركون أن أي نتيجة غير الانتصار قد تزيد الأمور تعقيدًا في صراع التأهل.

المعطيات الراهنة في المجموعة الثالثة تعكس مشهدًا شديد التنافس، إذ يحتل المنتخب السعودي المركز الثالث برصيد 10 نقاط، خلف أستراليا الثانية بـ13 نقطة، بينما انفردت اليابان بالصدارة وضمنت عبورها رسميًا بعد أن جمعت 20 نقطة، وفي الوقت ذاته، تواصل إندونيسيا مطاردتها المباشرة بـ9 نقاط، فيما تراجع منتخبا البحرين والصين إلى المركزين الخامس والسادس برصيد 6 نقاط لكل منهما.

وهذا الترتيب يجعل من كل جولة قادمة معركة فاصلة، ويُجبر السعودية على الفوز وانتظار تعثر أستراليا، خصوصًا أن لوائح الاتحاد الآسيوي تمنح الأفضلية في الترتيب لفارق الأهداف قبل المواجهات المباشرة، وهو ما يخدم أستراليا حاليًا بفضل سجلها التهديفي المتفوق.

ورغم نجاح المنتخب السعودي في انتزاع فوز مهم أمام الصين وتعادل مثير ضد اليابان خلال فترة التوقف الأخيرة، إلا أن الحسابات لم تُحسم بعد، إذ لا يكفي الانتصار في آخر جولتين لضمان التأهل دون النظر إلى نتائج الآخرين، فالمنتخب الأسترالي سجل 13 هدفًا واستقبل 7، مقابل 4 أهداف فقط سجلها السعوديون واهتزت شباكهم 6 مرات، ما يجعل فارق الأهداف عقبة إضافية في طريق التأهل المباشر، وإذا لم يتمكن "الأخضر" من تجاوز أستراليا في الترتيب، فإن حجز مقعد في الملحق الآسيوي يظل احتمالًا قائمًا، بشرط ألا يخسر نقاطًا في مواجهتيه القادمتين.

الملحق الآسيوي، ورغم كونه طريقًا أطول، يوفر فرصة إضافية للمنافسة على بطاقة التأهل، حيث تُقسم الفرق إلى مجموعتين تضم كل منهما ثلاثة منتخبات، وتتواجه في دوري من دور واحد يُقام في أكتوبر على أرض محايدة.

ويتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، أما الفريقان صاحبا المركز الثاني فيخوضان مواجهة فاصلة بنظام الذهاب والإياب خلال نوفمبر، لتحديد من ينضم إلى الملحق الدولي، حيث يتنافس مع منتخبات من قارات أخرى على المقاعد المتبقية في البطولة العالمية.

في المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة، شدد المدرب الفرنسي هيرفي رينار على أن لاعبيه يدركون تمامًا حساسية المرحلة، مشيرًا إلى أن الفريق يدخل اللقاء تحت شعار الفوز فقط، وأنه لاحظ معنويات مرتفعة ورغبة واضحة لدى اللاعبين في تقديم أفضل ما لديهم.

وأكد رينار أن المنتخب البحريني يتمتع بخبرة وقدرة على المفاجأة، مستشهدًا بمواجهات سابقة جمعتهما في بطولة الخليج، إلا أنه شدد على أن مباراة التصفيات تختلف كليًا من حيث الضغط وطبيعة الرهان، وأوضح أن معرفة نتيجة لقاء أستراليا واليابان، الذي يُقام قبل مباراة السعودية، سيساعده على توجيه تعليمات تكتيكية دقيقة للاعبين قبل دخولهم أرض الملعب.

ورأى رينار أن موقع المنتخب السعودي الحالي في جدول الترتيب يعكس بداية لم تكن في مستوى الطموحات، لكنه أشار إلى أن الفريق استعاد توازنه ويملك الآن فرصة حقيقية للتصحيح، كما أعرب عن تفاؤله بأداء اللاعبين القادمين من أندية مثل الأهلي والاتحاد، والذين يعيشون حالة فنية ومعنوية جيدة بعد موسم ناجح، متوقعًا أن يُترجم ذلك إلى مردود قوي داخل الملعب.

في ظل هذه المعطيات، تدخل السعودية لقاء البحرين وهي على دراية تامة بأن أي نتيجة بخلاف الفوز ستدفعها إلى طرق أبواب الملحق من موقع أضعف، وربما تجعل التأهل مسارًا محفوفًا بالمخاطر، في المقابل يبحث المنتخب البحريني عن تحسين موقعه في الترتيب، ومحاولة إحياء حظوظه، ولو من بوابة حسابات الملحق المعقدة.

المباراة، بما تحمله من حساسية ومكانة تاريخية بين المنتخبين، تكتسب طابعًا خاصًا، حيث سبق لهما أن تواجها في 37 مباراة رسمية، ضمن تصفيات وبطولات كبرى ومباريات ودية، ما يجعل هذا اللقاء امتدادًا لمنافسة إقليمية متجذرة في ذاكرة الكرة الخليجية.

صافرة البداية ستنطلق في تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت السعودية، وسط ترقب كبير من الجماهير، التي تنتظر من لاعبي "الأخضر" أداءً يعكس حجم التطلعات ويعيد الفريق إلى دائرة الفرق المرشحة بقوة للظهور في كأس العالم المقبلة، فالملعب سيكون ممتلئًا بالأحاسيس، والحسابات ستكون على أشدها، لكن الرسالة الأهم التي يحملها هذا اللقاء تظل واضحة: الفوز وحده هو ما يُبقي الحلم على قيد الحياة.

موضوعات متعلقة