الأحد 8 يونيو 2025 01:40 مـ 11 ذو الحجة 1446 هـ
×

حلم الأمومة بعد انتظار 20 عامًا ينتهي باستئصال قناة فالوب بسبب تشخيص خاطئ من طبيب التوليد!

الأحد 8 يونيو 2025 12:41 مـ 11 ذو الحجة 1446 هـ
حلم الأمومة
حلم الأمومة

لم تكن تعلم "أ.خ" السيدة التي انتظرت نعمة الأمومة لعشرين عامًا، أن لحظة الفرح المنتظرة ستتحول إلى كابوس طبي، وأن زيارة إلى عيادة طبيب نساء وتوليد ستكون بداية لمعركة بقاء، لا مع العقم، بل مع الإهمال.

في الرابع من مايو لعام 2025، تلقت الزوجة نتيجة طال انتظارها وهي تحليل حمل إيجابي، لم تملك وزوجها إلا أن يهرعا إلى أحد العيادات المعروفة بمنطقة حدائق الأهرام، حيث استقبلهما الطبيب "ن.م.أ" بفحص سونار أكد فيه وجود الحمل داخل الرحم، مطمئنًا ومشددًا على ضرورة البدء في العلاج وتثبيت الحمل، وصرف الطبيب أدوية ومثبتات، وطلب متابعة التحاليل الرقمية، التي جاءت تصاعدية، مما عزز قناعته بثبات الحمل.

وبعد أسبوع، وتحديدًا في 11 مايو، طلب الزوج إجراء فحص داخلي بالسونار المهبلي، فجدد الطبيب تأكيده بوجود كيس الحمل داخل الرحم، مدعومًا بتصريح مساعدته، ليزداد اطمئنان الزوجين.

غير أن الواقع كان أبعد ما يكون عن تلك الطمأنينة، ففي 18 مايو، دخلت السيدة في حالة حرجة، بدأت بإغماء مفاجئ، تلاه فقدان جزئي للبصر، وانتهت بنزيف داخلي عنيف.

وتم نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى الهرم، وهناك تكشفت الحقيقة الصادمة وهو لم يكن الحمل داخل الرحم كما قيل، بل كان خارج الرحم، وقد استقر في قناة فالوب اليمنى، التي انفجرت نتيجة التأخر في اكتشاف الحالة.

خضعت السيدة لجراحة طارئة استُؤصلت خلالها القناة بالكامل، بعد أن هبط الهيموغلوبين في دمها إلى مستوى خطير بلغ 7، ما استدعى نقل خمس وحدات دم، ودخولها العناية المركزة لمدة يومين.

واليوم، بعد نجاتها، تؤكد السيدة أنها لم تعد تطالب بالأمومة فقط، بل تطالب بالعدالة، فبيدها تقرير رسمي من مستشفى الهرم يوثق كل ما جرى، وتستعد لتقديم شكوى إلى نقابة الأطباء فور انتهاء عطلة العيد، عبر ممثلها القانوني.

وتختم بعبارة لا تخلو من الألم والعزم:


"لن أتراجع عن حقي، ليس فقط من أجل نفسي، بل حتى لا تُعيد الحياة هذا السيناريو الأليم مع امرأة أخرى"

موضوعات متعلقة