• الرئيسية
• الرياضة

يخوض المنتخب العراقي مواجهة مصيرية أمام نظيره الأردني على ملعب "عمّان الدولي"، ضمن الجولة الأخيرة من المرحلة الثالثة لتصفيات كأس العالم 2026، حيث يسعى "أسود الرافدين" لتأمين العبور إلى المرحلة التالية، بينما يدخل "النشامى" اللقاء بعد حسم التأهل رسميًا، ما يُضفي على المباراة توازنًا مختلفًا بين دوافع الفريقين.

الأردن، الذي حقق تأهله التاريخي إلى كأس العالم للمرة الأولى، أنهى مشواره في التصفيات بنجاح لافت، بعدما استثمر نتائج العمل الإداري والتقني على مدى السنوات الماضية، إذ حافظ الاتحاد المحلي على هوية المنتخب الفنية من خلال الاعتماد على المدرسة المغربية في التدريب، بدءًا بالحسين عموتة، وصولًا إلى جمال السلامي الذي أكمل المشوار بثبات، مستندًا إلى تشكيلة متجانسة لم تشهد تغييرات كبرى منذ ما يزيد عن عامين.

وفي المقابل، يملك المنتخب العراقي فرصة واقعية لمرافقة المتأهلين إلى المرحلة الرابعة، إذ يحتل المركز الثالث برصيد 12 نقطة، ويكفيه الحفاظ على هذا الترتيب لضمان التأهل إلى الدور الحاسم، علمًا أن نتيجة مباراة عُمان أمام فلسطين ستحدد مصير البطاقة الأخرى المتبقية، في حال حدوث أي تعثر مفاجئ.

وشدد المدير الفني الجديد للعراق، الأسترالي غراهام أرنولد، على أهمية هذه المباراة في مسار الفريق نحو حلم التأهل، مؤكدًا أن الجهاز الفني يركز حاليًا على رفع مستوى الانسجام الفني وتثبيت التشكيلة الأساسية، استعدادًا للمرحلة المقبلة، خاصة وأنه لا يزال في مرحلة بناء الفريق منذ توليه المهمة.

تاريخيًا، عرفت لقاءات المنتخبين الكثير من التوتر والندية، إذ لم تخلُ المواجهات السابقة من الأحداث المثيرة، أبرزها ما وقع خلال بطولة كأس آسيا، حين أثارت طريقة احتفال لاعبي الأردن ردود فعل من الجانب العراقي، وتسبب الحكم آنذاك في أزمة بعد طرده أحد أبرز مهاجمي العراق بطريقة أثارت الجدل بعد اللقاء.

تنطلق صافرة البداية مساء الثلاثاء 10 يونيو 2025، في تمام الساعة 21:15 بتوقيت عمّان وبغداد والرياض والقاهرة، والساعة 22:15 بتوقيت الإمارات، تحت إدارة الحكم الدولي السعودي محمد الهويش، في مباراة تُعد مصيرية للعراق، وتكريمية للأردن في ختام مرحلة مميزة.