الأحد 15 يونيو 2025 01:43 صـ 18 ذو الحجة 1446 هـ
×

رغم التحديات.. نسبة الشيعة في باكستان تظهر حضورًا قويًا داخل المجتمع

السبت 14 يونيو 2025 03:45 مـ 17 ذو الحجة 1446 هـ
الشيعة في باكستان
الشيعة في باكستان

تعتبر الطائفة الشيعية في باكستان أقلية مذهبية في بلاد يمثل فيها المسلمون السنة هم الأكثرية العظمى، حيث تقدر نسبتهم بحوالي 15 إلى 20% فقط من إجمالي السكان، أي حوالي 40 مليون نسمة فقط، في بلد يتعدى عدد سكانه 240 مليون

وعلى الرغم من العدد، يتمتع الشيعة بحضور كبير وواسع في النسيج السياسي والاجتماعي الباكستاني، ويشكلون جزءاً فاعلاً من الهيئات الرسمية، بما في ذلك الجيش والبرلمان والنظام القضائي، كما لعب عدد من الشخصيات الشيعية أدواراً محورية في تاريخ البلاد، سواء في الحراك السياسي أو المشهد الثقافي أو الديني.

وتنتشر الطائفة الشيعية في عدة مناطق، من أبرزها كراتشي، ولاهور، وباراشينار، وإقليم البنجاب، إلى جانب تجمعات كبيرة في العاصمة إسلام أباد، وتحظى المناسبات الدينية الكبرى، وعلى رأسها ذكرى عاشوراء، بخصوصية لافتة في المشهد الديني الباكستاني، رغم التحديات الأمنية التي ترافقها سنوياً.

وينص الدستور على المساواة بين المواطنين بغض النظر عن الانتماء المذهبي، ولا تزال الطائفة الشيعية تواجه من حين لآخر موجات من العنف الطائفي، خاصة في ظل تصاعد التيارات المتطرفة والجماعات المسلحة التي تستهدف التجمعات الدينية والرموز الشيعية.

ومع ذلك، تظل الطائفة الشيعية جزءًا لا يتجزأ من المجتمع الباكستاني، ومكونًا رئيسيًا في معادلة التنوع الديني والمذهبي، وسط جهود مستمرة من الدولة ومؤسسات المجتمع المدني لتعزيز التعايش والحد من الخطابات التحريضية.