الإثنين 16 يونيو 2025 10:19 مـ 19 ذو الحجة 1446 هـ
×

بعد تعرض مبني تلفزيون إيران للقصف.. من هي مذيعة النشرة سحر إمامي التي واصلت البث رغم الانفجار على الهواء؟

الإثنين 16 يونيو 2025 07:48 مـ 19 ذو الحجة 1446 هـ
سحر إمامي
سحر إمامي

سجّلت الكاميرات لحظة استثنائية أثناء تغطية تلفزيونية مباشرة من العاصمة الإيرانية طهران، حينما تعرض مبنى الإذاعة والتلفزيون لقصف إسرائيلي مفاجئ، حيث ظهرت إحدى المذيعات وهي تواصل البث قبل أن يهتز الاستوديو بقوة، لتتوقف التغطية بشكل مفاجئ وسط ذهول المتابعين.

ورغم الانفجار الذي دوى في المكان وأسفر عن خسائر بشرية في صفوف العاملين بالمؤسسة، بحسب ما نقلته وكالة "فارس"، فقد استؤنف البث الرسمي للتلفزيون الإيراني بعد دقائق معدودة، لتعود المذيعة ذاتها إلى الشاشة بمرافقة زميلها، في ظهور أحدث تفاعلًا واسعًا على المنصات الرقمية، واعتُبر مثالًا نادرًا على الثبات تحت الضغط.

وشهدت مواقع التواصل تداولًا مكثفًا للمقطع الذي وثّق لحظة الانفجار، حيث ظهرت المذيعة في أثناء تقديمها تغطية عاجلة لتطورات إقليمية متسارعة، قبل أن يضرب الصاروخ المبنى ويدفعها لمحاولة الاحتماء، ثم تُفصل الإشارة عن البث المباشر مؤقتًا نتيجة الخلل الناجم عن الهجوم.

ووفق التطورات الميدانية، جاء استهداف مبنى التلفزيون بعد ساعات قليلة من تصريحات أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، هدد فيها بتوجيه ضربات مباشرة لإيران ردًا على أي تحرك يستهدف الأمن الإسرائيلي أو مصالحه العسكرية.

وفي تفاصيل أكثر دقة، أُصيبت سحر إمامي، إحدى أبرز مذيعات القناة الرسمية، خلال وجودها في موقع الحدث شرق البلاد، حيث رصدت الكاميرات لحظة محاولتها الابتعاد عن موقع الخطر وسط فوضى مفاجئة، قبل أن تتعرض لإصابة وتفقد الشبكة الاتصال بها مؤقتًا، ما أجبر الطاقم الفني على إيقاف البث وتحويل التغطية إلى استوديو احتياطي.

وعقب دقائق من إعادة التغطية، عادت إمامي للظهور عبر القناة الإخبارية الرسمية، لتؤكد تجاوزها آثار الحادث ومواصلة تقديمها للأخبار، في رسالة مباشرة حملت طابعًا رمزيًا عن صمود العاملين في مؤسسات الإعلام الرسمية رغم التصعيد.

تنتمي سحر إمامي إلى الجيل المخضرم في الإعلام الإيراني، إذ التحقت بالمجال عام 2008 بعد اجتيازها اختبارات المذيعين، وبدأت مشوارها من خلال برنامج اجتماعي قبل أن تنتقل إلى تقديم الأخبار السياسية عام 2010، عبر قناة "شبكة خبر".

وتحمل إمامي شهادة في هندسة الأغذية، لكنها اختارت مسارًا مهنيًا مختلفًا وفرضت اسمها في الساحة الإعلامية من خلال أسلوبها المتزن وقدرتها على التعامل مع المواقف العاجلة، حيث تلتزم بمظهر هادئ وتستخدم الألوان الزاهية خلال ظهورها التلفزيوني لتقليل التوتر المرتبط بالأحداث الصعبة، بحسب تصريحات سابقة لها.

وتلتزم إمامي بإطلالة محافظة ومكياج خفيف بما يتماشى مع سياسات المؤسسة الرسمية، وتُعد من الوجوه الثابتة على الشاشة منذ ما يزيد على خمسة عشر عامًا، كما نفت في أكثر من مناسبة وجود أي صلة عائلية تجمعها بشخصيات معروفة تحمل الاسم نفسه، مشددة على استقلالها المهني وحضورها الشخصي في الإعلام الإيراني.

موضوعات متعلقة