• الرئيسية
• الأخبار

تشهد الساحة السياسية حركة دبلوماسية نشطة تقوده مصر بالتنسيق مع عدد من الدول الأوروبية، في محاولة لاحتواء التصعيد المتسارع بين إسرائيل وإيران، وتأتي هذه التحركات وسط مخاوف متزايدة من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة، خاصة بعد تبادل الضربات العسكرية والتصريحات التصعيدية بين الطرفين خلال الأيام الماضية.

وبحسب مصادر دبلوماسية، فقد أجرت القاهرة خلال الساعات الأخيرة اتصالات مع عواصم أوروبية كبرى، من بينها باريس وبرلين، بهدف تنسيق الجهود لوقف التصعيد العسكري، والدفع نحو مسار سياسي يعيد التهدئة إلى المنطقة، كما شملت هذه الاتصالات التواصل مع أطراف إقليمية فاعلة لإقناعها بوقف الحرب.

وتؤكد مصر في اتصالاتها أن استمرار التصعيد بين إسرائيل وإيران لا يخدم الاستقرار الإقليمي، وقد يؤدي إلى تداعيات سلبية تطال مصالح الجميع، مشددة على أهمية ضبط النفس، وفتح قنوات للحوار غير المباشر عبر وسطاء دوليين.

كما رحبت عدة دول أوروبية بمبادرة مصر للتحرك السريع، وأبدت استعدادها للعب دور داعم في مسار التهدئة، بما في ذلك عقد اجتماعات طارئة على مستوى وزراء الخارجية، إذا لزم الأمر.

ويُشار إلى أن الجهود المصرية تأتي في وقت حساس، حيث تتزامن مع تحذيرات أممية من زيادة مناطق المواجهات في الشرق الأوسط، وارتفاع المخاوف من تدخلات خارجية تزيد الوضع تعقيد.

وتسعى القاهرة من خلال هذه التحركات إلى لعب دور الوسيط المحايد، مستندة إلى علاقاتها الجيدة مع مختلف الأطراف، ورغبتها في حماية الأمن الإقليمي ومنع انزلاق المنطقة نحو مزيد من الصراع.