• الرئيسية
• تحقيقات وتقارير

يقدر عدد السنة في إيران بحوالي 5 إلى 10% من السكان، وهذا طبقا للإحصاءات الرسمية، بينما هناك تقديرات غير رسمية تكشف أن نسبتهم من الممكن أن تصل إلى 15 أو حتى 25% من عدد سكان البلاد، وهذا التفاوت في الأرقام يعود إلى غياب إحصاءات دقيقة وشفافة فيما يخص الانتماءات المذهبية في إيران.

يتراوح عدد السنة ما بين 5 إلى 20 مليون نسمة، ويعيش معظمهم في مناطق حدودية مثل بلوشستان وكردستان وخوزستان وشمال خراسان، بجانب منطقة غرب البلاد، وتلك المناطق غالبا ما تعاني من ضعف التنمية وارتفاع نسب معدلات الفقر والبطالة مقارنة بباقي محافظات إيران.

وعلى الرغم من أن الدستور الإيراني يعترف بالمذاهب السنية ويمنحهم حرية العبادة نظريًا، إلا أن الواقع يعكس تمييزًا واضحًا في التوظيف والمشاركة السياسية، إذ لم يُعين أي سني في مناصب سيادية أو وزارية منذ الثورة الإيرانية عام 1979.

وفي الوقت الحالي، تواجه الأقلية السنية قيودًا في بناء المساجد والمؤسسات الدينية، خصوصًا في العاصمة طهران، حيث لا توجد مساجد سنية رسمية رغم وجود جالية كبيرة، وعلى الرغم من هذا، ينتشر ما بين 6,000 إلى 10,000 مسجد سني في المحافظات المختلفة.

السنة في إيران لا يطالبون بالانفصال أو الصدام مع الدولة، بل يركزون في مطالبهم على تحقيق العدالة الدستورية، والمساواة في الحقوق، وتمثيلهم في مؤسسات الدولة، إلا أن كثيراً من هذه المطالب تُقابل بالإهمال أو القمع في بعض الحالات.