الأربعاء 25 يونيو 2025 04:08 صـ 28 ذو الحجة 1446 هـ
×

حرب إيران وإسرائيل - تل أبيب تعترض مسيرتين وسط تقييمات استخباراتية تقلل من تأثير الضربات على منشآت طهران النووية

الأربعاء 25 يونيو 2025 12:16 صـ 28 ذو الحجة 1446 هـ
جانب من الدمار الذي خلفته صواريخ إيران على إسرائيل
جانب من الدمار الذي خلفته صواريخ إيران على إسرائيل

أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء عن إسقاط طائرتين مسيرتين اقتربتا من المجال الجوي الإسرائيلي، مرجحًا انطلاقهما من إيران، دون تقديم تفاصيل إضافية بشأن مكان الاعتراض أو طبيعة الحمولة التي كانت على متنهما.

جاء ذلك تزامنًا مع نشر صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرًا استخباراتيًا أوليًا، نقلًا عن مصادر مطلعة، يشير إلى أن الهجمات التي نفذتها القوات الأمريكية أخيرًا على المنشآت النووية الإيرانية، لم تؤدِّ إلى تعطيل دائم في قدرات طهران النووية، بل أوقفت التقدم لفترة مؤقتة لا تتجاوز عدة أشهر.

وذكر التقرير أن القصف الأمريكي أغلق مداخل منشأتين تحت الأرض دون أن يتسبب في تدمير البنية التحتية الأساسية لتلك المواقع، بينما لم تسجل الانفجارات انهيارات هيكلية في الأبنية المستهدفة، ما يقلل من فعالية العملية مقارنة بالتصريحات العلنية التي صدرت في أعقابها.

وأوضحت الصحيفة أن التقديرات الاستخباراتية الأمريكية، الصادرة قبل تنفيذ الضربات فجر السبت، كانت تؤكد أن إيران تحتاج ما يقرب من ثلاثة أشهر لتطوير سلاح نووي في حال قررت تسريع العمل في هذا الاتجاه، وهو ما لم يتغير كثيرًا بعد الضربات، بحسب التقرير.

كما أشار التحليل الأمني إلى أن طهران نقلت جزءًا من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى أماكن لم تُستهدف بالقصف، مرجحًا أن تكون بعض تلك المواد قد أُودعت في مواقع لم تُعلن سابقًا، ما يعقّد جهود المراقبة الغربية ويثير مخاوف إضافية بشأن مسارات البرنامج النووي الإيراني.

واعتبر التقرير أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي أكد فيها تدمير المنشآت النووية بشكل كامل، لم تعكس الصورة الدقيقة لما حدث على الأرض، وأن التقييمات الأولية تشير إلى تضخيم في حجم الأضرار المعلنة رسميًا.

في ضوء هذه المعطيات، يتواصل التصعيد بين طهران وتل أبيب على المستويين الأمني والعسكري، بينما تراقب العواصم الغربية عن كثب تداعيات الهجمات الأخيرة واحتمالات الرد الإيراني الذي قد يشمل جبهات متعددة في الإقليم.

موضوعات متعلقة