• الرئيسية
• الرياضة

لم ينتظر فلورنتينو بيريز طويلاً بعد الهزيمة الثقيلة أمام باريس سان جيرمان (0‑4) في نصف نهائي كأس العالم للأندية 2025، إذ منح إدارة ريال مدريد الضوء الأخضر لبدء ثورة داخل غرفة الملابس يقودها المدير الفني تشابي ألونسو، وذكرت ماركا أن بيريز أبلغ مدرّبه بأن صلاحياته "مفتوحة على مصراعيها" لفرض الانضباط واختيار مَن يبقى ومَن يرحل، شريطة ألّا يظل في الفريق لاعب "لا يركض بالقدر الكافي" على حدّ وصف التقرير.

القرار الأول كان إغلاق ملف التجديد مع لوكا مودريتش، الذي انتهى عقده بالفعل، إلى جانب وضع كل من خيسوس فاييخو وفيكتور مونيوث على قائمة المعروضين للبيع، في المقابل أنجز النادي صفقات ترينت ألكسندر أرنولد ودِين هويْسِن وفرانكو ماستانتونيو، فيما بات الظهير الشاب ألبارو كاريراس والمدافع الفرنسي إبراهيما كوناتيه على بُعد خطوات من ارتداء القميص الأبيض، هذه التحركات تؤكد أن ألونسو يريد فريقاً جاهزاً للضغط العالي واستعادة الهيبة الأوروبية المفقودة.

إلى جانب سوق الانتقالات، شدّد ألونسو على ضرورة إخضاع اللاعبين لاختبارات لياقة مبكرة قبل انطلاق المعسكر التحضيري في بالم بيتش، مع برنامج بدني مُكثّف لإعادة روح التنافس إلى مجموعة فقدت شراستها الموسم الماضي، الإدارة من جهتها تبنّت خطاباً حازماً: "أي لاعب لا يرى نفسه جزءاً من المشروع الجديد، فباب الخروج مفتوح أمامه"، الرسالة وصلت بوضوح إلى النجوم، ما ينذر بصيفٍ ناري قد يشهد أسماء كبيرة تغادر سانتياغو برنابيو لأول مرة منذ سنوات.

ويرى متابعون أن الدعم غير المشروط الذي يحظى به ألونسو يعكس اقتناع بيريز بأن الخطأ كان في ترك الفريق يشيخ تحت قيادة أنشيلوتي من دون تجديدات جذرية، الآن ومع حرية "شيك على بياض" ممنوحة للمدرب الشاب، يراهن النادي على مشروع طويل الأجل يستعيد معه لا مجرد الألقاب بل هوية ريال مدريد القتالية التي اشتهر بها عبر تاريخه.