الجنسية تتحول لسلاح سياسي .. ترامب يلوّح بسحب جنسية الممثلة الكوميدية روزي أودونيل بسبب خلاف قديم

في خطوةٍ اعتُبرت تصعيداً جديداً في معركته القديمة مع الممثلة الكوميدية روزي أودونيل، لوّح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بحرمانها من جنسيتها الأميركية، واصفاً وجودها بـ"التهديد للإنسانية"، جاء التهديد عبر منشور على منصة "تروث سوشيال" قال فيه إنه "يبحث جِدياً" خيار إسقاط الجنسية عن أودونيل وترحيلها إلى أيرلندا "إذا رغبوا فيها" قبل أن يُختتم منشوره بعبارة "بارك الله أميركا".
مجلة "بوليتيكو" رأت أن ترامب يُحوّل الجنسية إلى سلاح سياسي، مشيرةً إلى عدم وجود مسار قانوني واضح لحرمان مواطن مولود في نيويورك من جنسيته، ويأتي هذا التهديد امتداداً لسجله في التضييق على الهجرة ومحاولاته السابقة لإنهاء حق المواطنة بالولادة، وهي الإجراءات التي عُلّقت قضائياً أكثر من مرة.
روزي أودونيل لم تتأخر في الرد، إذ نشرت عبر "إنستغرام" هجوماً لاذعاً وصفت فيه ترامب بأنه "رجل مُسنّ خطير عديم التعاطف" يسعى إلى "ترحيل كلّ من يقف في وجه ميوله الشريرة"، وأكدت أن انتقالها إلى أيرلندا كان هرباً من "ممارساته التي تهدف للإضرار بالوطن لخدمة مصالحه الشخصية".
عداء ترامب وأودونيل يعود إلى عام 2006 عندما انتقدت مقدمة برنامج "ذا فيو" آنذاك "بوصلة ترامب الأخلاقية"، ليردّ عليها بوابل من الإهانات، لكن التهديد الأخير بتجريدها من الجنسية يفتح فصلاً غير مسبوق في هذا السجال، ويثير أسئلة دستورية حول حدود السلطة التنفيذية وقدرة أي رئيس على ملامسة أحد أقدم الحقوق الأميركية وهي حق المواطنة.