• الرئيسية
• الرياضة

ينطلق مانشستر سيتي في مشواره الجديد ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز مساء السبت 16 أغسطس 2025، عندما يواجه ولفرهامبتون خارج قواعده في افتتاح الجولة الأولى، ويسعى الفريق بقيادة غوارديولا إلى كسر حالة الإخفاق التي لاحقته الموسم الماضي، بينما يراهن ولفرهامبتون على بداية متوازنة وسط تغييرات طالت صفوفه في الانتقالات الصيفية.

يخوض السيتي اللقاء على أرض ملعب "مولينو" في تمام الساعة 19:30 مساءً بتوقيت القاهرة والرياض، والـ20:30 بتوقيت أبوظبي، وتنقل قناة beIN Sports 1 المواجهة بصوت المعلق خليل البلوشي، في مباراة تُعد أول اختبار حقيقي للنسخة المحدثة من كتيبة غوارديولا، التي أُعيد تشكيلها عقب موسم خالٍ من الألقاب.

فشل مانشستر سيتي في الحفاظ على لقب الدوري الممتاز خلال الموسم الماضي، بعدما تراجع مستواه بشكل لافت مع نهاية عام 2024، ما فتح الباب أمام خصومه لخطف البطولة، كما تلقى ضربة قاسية بخسارته نهائي كأس الاتحاد أمام كريستال بالاس، ليغيب عن التتويج المحلي للمرة الأولى منذ موسم 2016-2017، وهو ما مثّل هزة قوية لمشروع غوارديولا الذي اعتاد منصات التتويج.

شكلت إصابة رودري، نجم خط الوسط الإسباني والمتوج بالكرة الذهبية عام 2024، نقطة تحول كبيرة في مسار الفريق، حيث أبعدته إصابة خطيرة في الركبة عن الملاعب لفترة طويلة، وأثرت بشكل واضح على تماسك وسط الميدان، فرغم مشاركته في مونديال الأندية لاحقًا، عاودته الآلام من جديد، لتتأجل عودته الرسمية حتى منتصف سبتمبر، في وقت كثّف خلاله الجهاز الطبي جهوده لتسريع استعادة جاهزيته.

بدأ السيتي تحركاته مبكرًا لتدارك آثار الموسم الماضي، حيث أطلق عملية تجديد موسعة منذ يناير، ضم خلالها عددًا من الأسماء الجديدة، أبرزها المصري عمر مرموش، والفرنسي ريان شرقي، والجزائري ريان آيت نوري، إلى جانب لاعب الوسط الهولندي تيجاني رايندرز، وجاءت هذه التعاقدات بهدف تغطية الثغرات التي كشفتها الإصابات، وتوسيع الخيارات التكتيكية المتاحة أمام غوارديولا.

رغم التحركات الواسعة في سوق الانتقالات، واجه غوارديولا تحديات كبيرة في ظل تراكم الإصابات، حيث أعلن غياب يوشكو غفارديول وماتيو كوفاسيتش عن مواجهة ولفرهامبتون، فالأول لم يتعافَ بعد، والثاني يعاني من إصابة في وتر العرقوب ستبعده حتى أكتوبر، كما انضم الجناح البرازيلي سافينيو إلى قائمة الغيابات بعد تعرضه للإصابة خلال معسكر الفريق في إيطاليا.

أوضح غوارديولا خلال مؤتمره الصحفي أن رودري وفودين تعافيا بشكل أسرع من المتوقع، وسيرافقان الفريق إلى ولفرهامبتون، مع تأجيل القرار النهائي بشأن مشاركتهما حتى اللحظة الأخيرة، مؤكدًا أنه لن يغامر بإقحام أي لاعب لا يملك الجاهزية الكاملة، خاصة في بداية موسم يتطلب استقرارًا بدنيًا لتفادي نكسات إضافية.

في المقابل، عبّر المدرب الإسباني عن انزعاجه من التضخم الحاصل في قائمته بعد عودة اللاعبين المعارين، مشيرًا إلى أن وجود 40 لاعبًا ضمن المجموعة يصعّب عملية الاختيار، ويجعل استبعاد بعض الأسماء في كل جولة أمرًا حتميًا، ما قد يثير حالة من عدم الرضا داخل الفريق، معتبرًا أن "مرحلة الإعداد جنة نظريًا، لكن الواقع يفرض قرارات صعبة".

يتطلع مانشستر سيتي إلى تحقيق بداية مثالية في حملته الجديدة، وسط ضغوط جماهيرية وإعلامية كبيرة تطال الفريق بعد موسمه الأخير، بينما يترقّب ولفرهامبتون الظهور الأول له بعد انتقالات صيفية فقد فيها لاعبين بارزين، على رأسهم آيت نوري الذي رحل للسيتي، والمهاجم ماتيوس كونيا الذي انضم لمانشستر يونايتد، ما يفرض على الفريق البحث عن توازن سريع تحت قيادة جهازه الفني.

يدير المباراة الحكم جاريد غيليت، وتُنتظر قراراته في ظل حساسية البداية لكلا الفريقين، فيما تبقى الأنظار موجهة إلى السيتي وتشكيلته المتجددة، وسط تساؤلات حول مدى قدرة الفريق على استعادة هيبته سريعًا وتفادي بدايات متعثرة قد تؤثر على مسار موسمه منذ البداية.