شهادة وفاة إبراهيم شيكا تكشف السبب الطبي وراء الوفاة.. وتفجر الجدل بين أسرته وأرملته

تواصل قضية وفاة لاعب الزمالك السابق إبراهيم شيكا إثارة الجدل بعد مرور أشهر على رحيله المفاجئ، حيث تتمسك أسرته بوجود شبهات تحيط بظروف وفاته، في وقت أكدت فيه الوثائق الرسمية أن الوفاة جاءت نتيجة سبب طبي واضح، لتستمر القضية بين بلاغات قانونية وتصريحات متناقضة.
والدة اللاعب قدمت بلاغًا رسميًا إلى النائب العام طالبت فيه بفتح القبر وتشريح الجثمان عن طريق الطب الشرعي، مشيرة إلى أن ما أُعلن حول وفاته بالسرطان لا يقنعها، مؤكدة أنها لاحظت جرحًا في منطقة البطن قد يشير إلى تدخل جراحي لم يُعلن عنه، ما دفعها إلى التشكيك في احتمالية تعرضه لسرقة أحد أعضائه مثل الكلية أو جزء من الكبد.
الوثائق الرسمية أوضحت أن الوفاة نتجت عن سدة رئوية سببها جلطة دموية أدت إلى انسداد بالشريان الرئوي ومنعت وصول الدم إلى الرئتين، وهو ما تسبب في التوقف المفاجئ للحياة، لتنفي شهادة الوفاة ضمناً فرضية الوفاة بالسرطان أو فقدان أعضاء، وتغلق الباب مبدئيًا أمام هذه الاحتمالات.
النيابة العامة تحركت سريعًا بعد البلاغ، وبدأت فحص الملف الطبي الكامل للاعب ومراجعة جميع المستندات، مع بحث طلب الأسرة باستخراج الجثمان إذا استدعى مسار التحقيق ذلك، في خطوة تهدف إلى حسم الشكوك عبر تقرير رسمي من الطب الشرعي.
محامي الأسرة ماجد صلاح أكد أن الأوراق الطبية الخاصة بالفترة الأخيرة من رحلة العلاج لم تصل إليهم حتى الآن، واتهم أرملة اللاعب هبة التركي بإخفائها، لافتًا إلى أن التحقيقات ستكشف ما إذا خضع لجراحة مرتبطة بالأعضاء، بينما ردت الأخيرة عبر محاميها جلال صوابي نافية كل الاتهامات، ووصفتها بأنها مجرد شائعات انتشرت عبر منصات التواصل، مؤكدة أنها ستواجهها أمام القضاء.
اللاعب السابق إسلام رضا، أحد المقربين من شيكا، خرج ليوضح أن زميله كان يعاني من سرطان المستقيم منذ عامين، مشيرًا إلى أن المقاطع المصورة التي وُصفت بأنها لعمليات مشبوهة تخص في الحقيقة فحوصًا طبية وإجراءات روتينية لأخذ عينات، مؤكدًا أن صديقه رحل دون أن يتعرض لفقدان أي عضو من جسده.
إبراهيم شيكا، واسمه الكامل إبراهيم عبدالصبور طه إبراهيم، وُلد في يناير عام 1997 بمحافظة الغربية، ورحل عن عمر ناهز 28 عامًا بعد مسيرة قصيرة بدأها بقميص الزمالك، قبل أن تتحول وفاته إلى قضية رأي عام تتنازعها الشكوك والتقارير الطبية.