فتح التحقيق في وفاة إبراهيم شيكا بعد تضارب الروايات الطبية واتهامات الإهمال

لا تزال قضية وفاة لاعب الزمالك السابق إبراهيم شيكا تشغل الرأي العام الرياضي، بعدما استمرت علامات الاستفهام حول ملابسات رحيله المفاجئ، حيث طُرحت تساؤلات عن احتمالية وجود إهمال طبي ساهم في تدهور حالته، بينما أثارت تصريحات أسرته ومحاميه مزيدًا من الجدل رغم تأكيد شهادة الوفاة الرسمية أن السبب يعود إلى جلطة رئوية حادة أدت إلى توقف مفاجئ في التنفس والدورة الدموية.
تحركت أسرة اللاعب بخطوات قانونية واضحة، إذ قدمت بلاغًا رسميًا إلى النائب العام للمطالبة بالتحقيق في ظروف الوفاة، وأشارت إلى وجود آثار جرح في البطن لم يُعرف سببها على وجه الدقة، معتبرة أن هذه الملاحظة تستوجب الكشف عن جميع التفاصيل الطبية المتعلقة بالفترة الأخيرة من حياته.
أوضح محامي الأسرة أن شهادة الوفاة تضمنت سببًا يختلف عن التشخيص المتداول سابقًا، حيث لم تُشر إلى إصابته بالسرطان بل ذكرت حدوث انسداد رئوي حاد، وهو ما فتح الباب أمام فرضيات جديدة حول ما إذا كان اللاعب تعرض لإجراءات طبية غير صحيحة أو تقصير في التعامل مع حالته المرضية.
من جانبه، خرج الطبيب المشرف على علاج إبراهيم شيكا ليؤكد أن الفريق الطبي التزم بجميع البروتوكولات المعتمدة في علاج الأورام، ونفى بشكل قاطع ما تردد بشأن تعرض اللاعب لسرقة أعضاء، مشيرًا إلى أن نتائج الفحوص الطبية أثبتت سلامة الكبد والكليتين وعدم خضوعه لأي تدخل جراحي خارج سياق الخطة العلاجية.
وبدأت النيابة العامة تحقيقًا شاملاً في الواقعة، حيث استمعت إلى أقوال عدد من أفراد الأسرة، وطلبت استدعاء كافة التقارير الطبية والأشعة التي وثقت مراحل تطور حالته، كما كلفت لجنة من خبراء الطب الشرعي بفحص الملف الطبي بشكل متعمق، في خطوة تهدف إلى وضع حد للتكهنات وكشف الحقائق كاملة أمام الرأي العام.