• الرئيسية
• فن وثقافة

أثارت الحالة الصحية للفنان الشاب كريم سامي مغاوري، نجل الفنان القدير سامي مغاوري، قلقًا واسعًا داخل الوسط الفني وبين جمهوره، بعد أن دخل إلى العناية المركزة إثر مضاعفات خطيرة أعقبت سلسلة من العمليات الجراحية الدقيقة في المعدة، فيما امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالدعوات والرسائل الداعمة له في هذه المحنة.

ينتمي كريم إلى عائلة فنية عريقة، حيث شق طريقه في عالم التمثيل بخطوات ثابتة، وشارك في أعمال درامية وسينمائية ومسرحية لاقت صدى جيدًا، وتمكن خلال سنوات قصيرة من تكوين قاعدة جماهيرية، خاصة أنه عرف بخفة ظله وقدرته على التنقل بين الكوميديا والدراما الاجتماعية، ما جعله قريبًا من الشباب وطلاب الجامعات.

أعلن كريم بنفسه عبر صفحته على "فيسبوك" دخوله العناية المركزة، حيث كتب رسالة مؤثرة طلب فيها الدعاء، وذلك بعد أيام قليلة من كشفه عن استعداده للخضوع لعملية جراحية خطيرة في المعدة، الأمر الذي ضاعف القلق حول وضعه الصحي، ودفع جمهوره لمتابعة كل جديد عنه لحظة بلحظة.

وخضع كريم لسلسلة عمليات معقدة استمرت ساعات طويلة، شملت إصلاح فتق في الحجاب الحاجز، وتسليك المعدة بعد معاناة صحية متكررة، إضافة إلى قص جزء منها لتخفيف الضغط، ثم إجراء عملية تحويل مسار تُعد من أدق الجراحات التي تحتاج إلى مراقبة دقيقة بعد التنفيذ، ورغم نجاح التدخل الجراحي، إلا أن مضاعفات لاحقة استدعت نقله إلى غرفة العناية المركزة لمتابعته بشكل مكثف.

تفاعل الوسط الفني مع أزمته الصحية بشكل واسع، حيث كتب عدد من زملائه رسائل دعم وتضامن، مؤكدين أنهم ينتظرون عودته سريعًا إلى جمهوره، بينما أطلق محبوه وسمًا عبر مواقع التواصل حمل اسم #ادعوا_لكريم_مغاوري، وتداولوا صوره من مشاركاته السابقة في المسرح والتلفزيون، في حين وجه والده سامي مغاوري الشكر لكل من دعا لابنه وسانده، مطالبًا بمواصلة الدعاء حتى يتجاوز الأزمة.

ورغم أن مشواره الفني ما يزال في بدايته، إلا أن كريم استطاع أن يثبت حضوره، بعدما شارك في عروض مسرحية شبابية جذبت قطاعًا واسعًا من الجمهور، كما ظهر في مسلسلات وأفلام إلى جانب أسماء لامعة في الدراما والسينما، وهو ما أكسبه خبرة إضافية ساعدته على التنقل بين الأدوار المختلفة.

ويؤكد الأطباء أن الدعم النفسي يلعب دورًا محوريًا في رحلة التعافي، خاصة بالنسبة للحالات الحرجة، وهو ما ينطبق على كريم الذي يتلقى يوميًا رسائل إيجابية من محبيه، مما يعزز معنوياته في مواجهة الأزمة، ويزيد من فرص تجاوزه للمضاعفات سريعًا.

وينتظر الجمهور استقرار حالته الصحية وعودته لاستكمال مشواره الفني، إذ كان من المقرر أن يشارك في أعمال جديدة خلال الفترة المقبلة، ويأمل محبوه أن تتحول هذه التجربة الصعبة إلى نقطة قوة جديدة في مسيرته، تعكس إصراره على تخطي التحديات ومواصلة النجاح.

قصة كريم سامي مغاوري لا تقف عند حدود أزمة صحية لفنان شاب، بل تحمل رسالة حول أهمية العناية بالصحة الجسدية والنفسية، وأيضًا قيمة التضامن الإنساني الذي ظهر جليًا بين الفنانين والجمهور في مواجهة المحن.