• الرئيسية
• الرياضة

أشعل الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة حسام حسن الأجواء بإعلان ضم المهاجم الشاب هيثم حسن، لاعب ريال أوفييدو الإسباني، إلى معسكر أكتوبر 2025 استعدادًا لتصفيات كأس العالم، ليخطو المنتخب خطوة استراتيجية جديدة نحو استثمار المواهب مزدوجة الجنسية وتعزيز قائمته بعناصر أوروبية المنشأ.

ولد هيثم حسن عام 2002 في فرنسا لأب مصري وأم تونسية، وحمل ثلاث جنسيات منحته حرية الاختيار بين عدة منتخبات، وبدأ مسيرته الكروية في باريس قبل انتقاله إلى شاتورو، ثم صعد إلى فياريال وتألق في الليجا مع سبورتنج خيخون وصولًا إلى ريال أوفييدو، حيث ساهم هذا الموسم في صعود فريقه إلى الدوري الإسباني الممتاز، وشارك أساسيًا في ثلاث مباريات صنع خلالها هدف الفوز على ريال سوسيداد وحصل على تقييم مميز بلغ 8.2.

إبراهيم حسن، مدير المنتخب المصري، أوضح أنه تواصل رسميًا مع اللاعب لبحث انضمامه إلى معسكر المنتخب المقرر بين 6 و14 أكتوبر استعدادًا لمواجهتي جيبوتي وغينيا بيساو، مشيرًا إلى أن اللاعب أبدى حماسه الكبير لتمثيل مصر، في وقت حاول فيه الجهاز الفني لمنتخب تونس إقناعه بارتداء قميص "نسور قرطاج"، لكنه فضّل في النهاية الانضمام للفراعنة.

اختيار حسن مثّل ضربة قوية لتونس التي كانت تراهن على استقطابه، كما أثار تفاعلًا واسعًا في الإعلام الرياضي الأوروبي والأفريقي، خصوصًا أن اللاعب لم يسبق له تمثيل أي منتخب أول، مما جعله هدفًا لعدة أجهزة فنية في السنوات الأخيرة، إذ سبق لمدربي مصر السابقين كيروش وفيتوريا متابعة مستواه ودراسة إمكانية استدعائه.

تألق اللاعب في الليجا هذا الموسم وضعه تحت الأضواء، حيث شارك أمام فرق كبرى مثل ريال مدريد وفياريال وقدم مستويات لافتة، وهو ما شجع الجهاز الفني المصري على التحرك السريع لضمه، أملاً في أن يشكل إضافة هجومية نوعية تفتح للمنتخب آفاقًا جديدة في المرحلة المقبلة.

خطوة استدعاء حسن تعكس رؤية الاتحاد المصري بالاعتماد على المحترفين في الدوريات الأوروبية وتوسيع قاعدة الاختيارات الفنية، خصوصًا في ظل حاجة الفراعنة لعناصر هجومية قادرة على تقديم حلول مبتكرة في المباريات الكبرى، ما يمنح الجهاز الفني مرونة أكبر على المستوى التكتيكي.

الجمهور المصري تفاعل بحماس مع القرار عبر منصات التواصل الاجتماعي، معتبرًا أن استدعاء حسن يعكس توجهًا أكثر انفتاحًا على المحترفين في أوروبا، بينما تناولت صحف فرنسية وتونسية القصة من زاوية الخسارة لمنتخبيهما بعد أن حسم اللاعب مستقبله الدولي لمصلحة مصر.

رغم الحفاوة، ينتظر حسن تحديات كبيرة مع المنتخب المصري، أبرزها سرعة التكيف مع أجواء الكرة الأفريقية وخلق انسجام مع زملائه المحليين والدوليين، خاصة أن انضمامه يأتي في توقيت حساس مع انطلاق تصفيات كأس العالم، ما يضعه تحت متابعة دقيقة من الجهاز الفني لتقييم قدرته على صناعة الفارق.