خبير إسلام سياسي: 3 أسباب خلف عدم قدرة الأزهر على مواجهة الفكر المتطرف
أنتقد سامح عيد، الخبير في شئون الإسلام السياسي، عدم قدرة مؤسسة الأزهر بما لها من تاريخ على مواجهة الفكر المتطرف والجهادي الذي ينمو سريعاً في مصر في الأيام الحالية ويهددها بخطر حقيقي، مستبعداً أن يلعب الأزهر أي دور في مواجهة ذلك الفكر في المستقبل القريب.
وقال "عيد"، في تصريحات خاصة لـ"الصباح العربي"، إن ذلك يعود إلى عدة أسباب أولها تدني الصورة الذهنية عن مؤسسة الأزهر لدى الكثيرين لاسيما هؤلاء الذين لديهم قابلية للجوء إلى العنف، وذلك نتيجة ارتباط المؤسسة بالسلطة ومن ثم عدم الثقة فيما يخرج عنها.
وأضاف الخبير في شئون الإسلام السياسي أن السبب الثاني عائد إلى أن فكر الأزهر ذاته به بعض الأشياء التي تحتاج إلى مراجعة ومناهجه تحوي بعض الأفكار التي تمثل بذرة قابلة للنمو في الانتهاج إلى العنف.
وأشار عيد إلى أن الفكر المتطرف موجود في مصر والمنطقة منذ عقود وكل ما يقوم به الأزهر مجرد حديث إعلامي لا يسمن ولا يغني من جوع، دون ترجمتها بخطوات فعلية على أرض الواقع، ومن ثم فليس من المتوقع أن يتغير ذلك في المستقبل القريب في ظل غياب الآليات والاستقلالية للمؤسسة.