الصباح العربي
الخميس، 9 مايو 2024 08:27 مـ
الصباح العربي

تحقيقات وتقارير

أمير دولة الكويت ..” قائد الإنسانية وفارس الدبلوماسية العربية”

الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح

قائد العمل الإنساني " و"أمير الإنسانية" و"القائد الحكيم "..و"حامي الدستور".. و"مخطط المستقبل" ..ورجل السلام وزعيم الإنسانية هكذا لُقب الشيخ صباح الأحمد الجابر أمير الكويت على جميع المستويات العربية والدولية وذلك لما قدمه للأمة العربية والإنسانية جمعاء من مبادرات ومواقف شملت أسمى معاني العفو والصلح تترجمت في تقديم المساعدات والجمع بين الفرقاء ، الأمر الذي جعل من تكريمه في التاسع من شهر سبتمبر من العام الماضي من قبل الأمم المتحدة في نيويورك أمراً ليس جديداً ، وذلك تقديراً لجهود الشيخ صباح وبلاده في دعم العديد من مجالات العمل الإنساني والتنموي التي تصدر الكويت للحصول على لقب"عاصمة الإنسانية" نتيجة الجهود العريقة في خدمة الانسانية .

 انجازات دبلوماسية

 وكان لأمير دولة الكويت دور بارز في تأسيس المجلس الوزاري المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول المجموعة الأوروبية الذي يهدف إلى توثيق الروابط الاقتصادية المشتركة بين الطرفين، ومن خلاله تم إبرام العديد من الاتفاقيات الاقتصادية مع الكثير من دول هذه المجموعة وغيرها من الدول الأخرى بما حقق مكاسب كبيرة للدول الخليجية.
وقد استطاع أن يحصل لدولة الكويت على تأييد دولي لم يسبق له مثيل بعد كشفه لممارسات العدوان الذي قام به نظام البعث في عام 1990 ضد دولة الكويت، الذي كان من نتيجته أن أصدر مجلس الأمن قراره رقم 678 في التاسع والعشرين من نوفمبر 1990 على إثر الموقف المتصلب الذي اتخذه ذلك النظام وضربه عرض الحائط بجميع القرارات التي اتخذها المجلس بدءاً من القرار رقم 660 الذي صدر عقب الغزو مباشرة والقرارات اللاحقة ذات الصلة بالعدوان العراقي على الكويت.
يضاف إلي ذلك وقوفه كفارس للدبلوماسية العربية والإسلامية في مختلف المحافل السياسية متصدياً للهجمة الغربية الشرسة علي العروبة والإسلام ومحاولة وصمهما بالإرهاب، ليؤكد أن الإسلام هو دين السماحة والتسامح، وأن كل ما يثار من تلك الآراء والاتجاهات هي حملات مغرضة لتشويهه.
 
مبادئ زعيم الإنسانية

 

يعد الشيخ صباح الاحمد واحداً من أبرز الشخصيات الدولية التي ارتبط اسمها في المحافل العالمية بمصطلحات من قبيل صانع السلام وزعيم الانسانية وسفير المساعي الحميدة بين الفرقاء ناهيك وصفه بعميد الدبلوماسية في العالم إثر توليه وزارة الخارجية لعدة عقود ما دعا بعض الدول والهيئات الاقليمية والدولية الى ترشيحه لجائزة نوبل للسلام، لا سيما أن الكثير من القضايا التي انخرط فيها كانت تعتبر في صميم الشئون الداخلية وأصبحت هذه القضايا تمثل محاور اساسية في فكره انطلاقا من دوره المشهود على المستوى العالمي، وهو ما يكرس تلازم اسمه مع العمل الخيري في مناطق مختلفة في العالم.

 وتعد قضايا مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان من ابرز القضايا التي تحظي باهتمام "قائد الإنسانية " أمير دولة الكويت ، فضلا ً عن إغاثة اللاجئين وحماية المستضعفين ومواجهة كوارث الطبيعة، وانتشار أسلحة الدمار الشامل ونقص الغذاء والمياه وصراع الثقافات،  لأن تأثيراتها تطول سكان الكوكب كله، ولا يمكن مواجهتها دون تكتل عالمي أو تكاتف دولي، وقد عبر الشيخ صباح الاحمد عن هذا المعنى في كلمته للمواطنين في 29 يناير 2006 قائلا :" إن بلدنا العزيز ليس بمعزل عما يحدث في العالم من تطورات وتغيرات متلاحقة، ندرك جميعا حجم تأثيراتها على حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية".
ومما لاشك فيهأن الجهود التي بذلها ويبذلها أمير الكويت في تعزيز العمل الإنساني وحرصه علي تعيز قيمة الإنسان وتوعيته وغير ذلك من الاهداف النبيلة التي يسعي الشيخ صباح الأحمد لتعزيزها وترسيخها داخل جميع العقول وليست العقلية الكويتية فحسب ، الأمر الذي أكد الصورة لدي المراقبون بأن تسمية دولة الكويت عاصمة للانسانية تعكس الصورة المشرفة للكويت وتشكل إضافة جديدة ناصعة لصورة الكويت الحضارية الحافلة بالمبادرات الإنسانية .
ويذكر أن الشيخ صباح أحمد الجابر الصباح من مواليد مدينة الجهراء عام 1929، وتلقى تعليمه في المدرسة المباركية ، ثم قام والده الشيخ أحمد الجابر الصباح بإيفاده إلى بعض الدول للدراسة واكتساب الخبرات والمهارات السياسية وللتعرف على عدد من الدول الأوروبية والآسيوية.

إنجازات رجل المبادرات الأول  

 

ومن خلال المتابعة الحثيثة للاحداث للكويت تجد ان الشيخ صباح الاحمد ينظر إلى الأمور بعين الإنسان قبل أن ينظر إليها بعين السياسي أو القائد وتشهد الاحداث على ذلك فهو لا يدخر جهدا لأجل نجدة اخوانه المسلمين والعرب وتخفيف محنهم في أوطان كثيرة على امتداد الدول العربية والاسلامية والصديقة والعالم كافة.
وهو يعمل في صمت على مساعدة المحتاجين داخل الكويت وفي الخليج وفي المنطقة وفي الدول العربية بأكملها ، حيث يعتبر من أكثر القادة العرب التزاما بتحمل المهام الجسيمة لمنصب الحاكم، فكان الأكثر حضورا في المناسبات الوطنية والخليجية والعربية والعالمية، كما انه رجل المبادرات الأول، لا يفوّت فرصة للالتقاء باخوانه القادة العرب للتشاور في سبل حل القضايا العربية تاكيداً على جملته الشهيره لشعبه وهي :"إن القائد لا يمكنه أن ينجح إلا بتعاون شعبه معه تعاوناً حقيقياً".

نجح الشيخ صباح الأحمد في اثبات جدارته للقب رجل السياسة الكويتية وعميد الديبلوماسيين في العالم، فنجح خلال قيادته للديبلوماسية الكويتية في ربط الكويت ديبلوماسياً واستراتيجياً بالعالم الخارجي، فاستضافت الكويت على أرضها أكثر من 95 ممثلية ما بين سفارة وقنصلية ومنظمة دولية وإقليمية وتبادلت معها التمثيل الديبلوماسي والقنصلي، ما يعكس النجاح الذي حققته هذه الديبلوماسية.
فضلا عن أرائه الحكيمة في العديد من الاتفاقيات والمعــاهدات بين صفوف دول مجلس التعاون الخليجي، وأيضاً دعم قضايا العالم الإسلامي، ومشاركات حثيثة ومهمة في مآسي العالم أجمع ودعوة المجتمع الدولي للقيام بمهامـه والحديث دوماً عن معاناة شعوب العالم وخصوصا الدول النامية والفقيرة المثقلة بالديون والأزمات.
وعرف عن الشيخ صباح مواقفه الكبيرة والتاريخية التي جسدت مدى تحمله للمسئولية الجسيمة، كما عهد الشعب عنه اقواله الحكيمة النابعة من تعاليم الدين الاسلامي ومن خبرته الواسعة في عالم السياسية.
رجل الحق والدستور


 

"إن الدول التي تنعم بظلال الحرية والدستور والقوانين والمؤسسات والمجالس المنتخبة وتتمتع بإعلام حر وتمتلك جميع الادوات الدستورية للرقابة والمحاسبة تكون ممارستها محكومة بالروح الوطنية والتمعن بمعاني القسم البرلماني العظيم ومتطلباته"..هكذا يشدد في خطاباته على علو شأن الدستور واحترامه .

رجل المهام الصعبة

 

" إن المسئولية جسيمة والعبء ثقيل ولكننا بعون الله وتوفيقه قادرون على تحمل مسئوليتنا بثقة وايمان وعزم واصرار مسترشدين بتعاليم ديننا متمسكين بقيمنا وثوابتنا نعلي صوت القانون والحق والعدالة" .. هكذا دائما ما يؤكده الشيخ صباح الأحمد الجابر على أهمية تقوية أواصر التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وتجنب كل ما يعكر صفو العلاقات مع هذه الدول او الاساءة اليها ، مؤكداً أن العالم الاسلامي يشهد واقعا مؤلما يتطلب من المسلمين كافة الوقوف صفا واحدا لمواجهة تحدياته في تكاتف وتآزر عملا بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، مشيدا سموه ومفتخرا بالقيم السامية التي جبل عليها اهل الكويت منذ القدم السباقون دائما لعمل الخير ومد يد العون لاخوانهم المسلمين في انحاء المعمورة كافة.


دعم الأزمة السورية

 

وتبلورت جهوده لاغاثة المحتاجين والمنكوبين العرب والمسلمين وحتى غير المسلمين في احداث كثيرة لعل اهمها المبادرة الى تنظيم مؤتمر مانحي سورية مرتين وتقديمه تبرعا للشعب السوري بنحو 500 مليون دولار علما أن الكويت بتوجيهات من صاحب السمو الأكثر حرصا بين المانحين على الالتزام بصرف هذه التبرعات ، ليس هذا فحسب فقد استكمل الأمير مسيرة مساعدته للشعب السورى الشقيق من خلال استضافة مؤتمر مانحي سورية الثاني أخيرا في الكويت.
 ومساعدة دولة الكويت للأمم المتحدة في عقد عدة مؤتمرات للمانحين على أراضيها في أواخر شهر مارس  ؛ لإغاثة الشعب السوري خلال الحرب الأهلية وذلك  التي أندلعت هناك عقد اخرها في اواخر مارس الماضي بحضور اكثر من 120 دولة ومنظمة انسانية وبلغ اجمالى التعهدات الدولية خلال المؤتمرات الثلاثة ما يقارب 8 مليارات دولار. حيث  تعهدت الكويت، في المؤتمرات الثلاثة بالتبرع بمبلغ 1300 مليون دولار من القطاعين الحكومي والأهلي لدعم الوضع الإنساني في سوريا، كما استضافت الكويت في عام 2010 مؤتمرا للمانحين لشرق السودان وقدمت اسهامات مماثلة لمواجهة الاوضاع في عدد من المناطق التي تعرضت لكوارث مفاجئة ،ولم تقتصر المساعدات الكويتية للشعب السوري على هذين المؤتمرين فقد انطلقت حملات الإغاثة الإنسانية منذ بداية الأزمة السورية في عام 2011 وساهمت الجمعيات الكويتية والهيئات الخيرية بإيصال تلك المساعدات الى جانب اسهام كل من الهلال الأحمر الكويتي والهيئة الخيرية الاسلامية العالمية بجهود كبيرة لإغاثة النازحين في دول جوار سوريا.

 
إغاثة الفلسطينيين

 

وفيما يتعلق بالدعم الكويتي للشعب الفلسطيني أكدت الكويت مرارا على دعمها المستمر ودورها في إغاثة الفلسطينيين وأعلن سمو الأمير في يناير 2009 عن تبرع الكويت ب34 مليون دولار لتغطية احتياجات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إيمانا منه بالدور الإنساني للوكالة ولمواجهة الحاجات العاجلة للأشقاء الفلسطينيين..
وفي شهر مارس 2009 أعلنت الكويت عن تبرعها ب200 مليون دولار للسلطة الفلسطينية للسنوات الخمس التالية من خلال برنامج اعادة إعمار غزة كما سبق للكويت أن أبدت التزامها بدفع 300 مليون دولار أمريكي لدعم السلطة الفلسطينية أثناء مؤتمر المانحين الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس في ديسمبر 2007.

ووقعت الكويت في نوفمبر 2012 اتفاقية مع البنك الدولي تساهم بموجبها بمبلغ 50 مليون دولار لدعم البرنامج الفلسطيني الحالي للاصلاح والتنمية في البنك الدولي وفي يوليو الماضي أعلنت دولة الكويت عن تبرعها بملبغ 10 ملايين دولار لمساعدة الفلسطينيين.

إعصار سيدر


 

سارعت دولة الكويت إلى إغاثة الدول المنكوبة التي تعرضت إلى كوارث طبيعية حين ضرب إعصار (سيدر) جمهورية بنغلاديش في نوفمبر 2007 وتسبب في قتل وجرح آلاف الأشخاص وبتوجيهات سمو أمير البلاد بالتبرع بمبلغ 10 ملايين دولار من دولة الكويت بصفة عاجلة لإغاثة بنغلاديش جراء تلك المأساة.


زلزال اليابان

 

 وبعد تعرض اليابان إلى زلزال عنيف وتسونامي في مارس 2011 وجه سمو الأمير بالتبرع لها بخمسة ملايين برميل من النفط الخام أي ما يعادل نحو 500 مليون دولار.

 
إغاثة الصومال

 

وفي يوليو 2011 قررت الكويت ارسال مساعدات إغاثية الى الصومال بقيمة 10 ملايين دولار للمساعدة في التخفيف من آثار الجفاف والمجاعة الذي تعرضت لها الصومال.

 
زالزال فان بتركيا

وساهمت الكويت في عام 2012 بمبلغ 250 ألف دولار لدعم ضحايا زلزال (فان) في تركيا وذلك من خلال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) لدعم الجهود الإنسانية التي يقدمها الصندوق لضحايا الزلزال.

 
إعصار هايان

 ومع بداية عام 2014 أعلنت الكويت عن تبرعها بمبلغ 10 ملايين دولار لمساعدة الشعب الفلبيني المتضرر من إعصار ( هايان) الذي ألحق دمارا واسعا في الفلبين.
 

فيروس ايبولا

 قررت الكويت عند تفاقم أزمة فيروس (ايبولا) وانتشاره عالميا في اغسطس الماضي التبرع بمبلغ خمسة ملايين دولار لتمكين منظمة الصحة العالمية من التعامل مع أزمة انتشار الفيروس والحد من انتشار المرض وإصابة العديد من الضحايا.
 

العلاقات المصرية - الكويتية

تتصدر العلاقة المصرية الكويتية أولويات أهتمامات الشيخ صباح الأحمد الجابر التي طالما حرص على توطيدها ليس بالحديث فحسب وإنما بالمواقف التاريخية التي لا يمكن لأحد أن ينكرها ، لاسيما أعتباره مصر ظهيرا للكويت وسنداً لها ويحرص علي تعزيز العلاقات الأخوية الوثيقة القائمة معها ولا يكاد يفوت مناسبة دون أن يعبرعن اعتزازه بمصر ودعمه لخيارات الشعب المصري الذي يبادله نفس الشعور بالموده والإخاء مقابل مساعدات الكويت التي تعد من أكبر الدول في العالم التي تستقبل عمالة مصرية،لافتا إلى أن تحويلات المصريين من الكويت تقدر بالملايين سنويا ، مما يؤكد الدور الريادي التي تقف من خلاله بجانب مصر على الصعيد الاقتصادي والسياسي  ، وهو ما عكسه حرص الأمير الكويتي على متابعة استكمال مصر وشعبها وتأييده لمواقفها المتمثل في مبادراته المختلفة لدعم السياحة والاقتصاد المصري، والوقوف إلى جانب مصر حتى استكمال خارطة الطريق التي اختتمت بالانتخابات البرلمانية، وكان هو أول المهنئين للرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري ببرلمانه، فضلاً عن المشاركة في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، وحفل افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة.
كما حرص قبل ذلك علي زيارة مصر في يونية من عام 2014 لتقديم التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة انتخابه رئيساً لمصر، فضلاً عن استقباله للرئيس السيسي في الكويت في بدايات عام 2015 وتوجيهاته المعلنة بتعزيز التعاون الثنائي ما يبرهن علي تقديره لمصر وحرصه علي عودتها السريعة لممارسة دورها الريادي علي الصعيدين العربي والدولي.
وعندما تمت مبايعته بالإجماع لتولي مسئولية حكم البلاد عبر أعضاء مجلس الأمة في 29 يناير 2006 استقبله الشعب الكويتي بفرحة غامرة وابتهاج وأمل.. فهم يدركون مكانته جيداً وتاريخه المضىء والمشرف وقدرته علي القيادة وحكمته وصبره وعطاءه المخلص للوطن الغالي وحبه لأشقائه وأبنائه من الشعب الكويتي الذي أفنى سنوات عمره في أجلهم، فمشهد رفعه لعلم الكويت فوق مبنى الأمم المتحدة بعد انضمامها إليها في 11 مايو 1963 سيظل خالداً في ذاكرة كل كويتي.. وتمر الأيام ليحتفل الكويتيون مع أشقائهم العرب بالذكري العاشرة لعيد الجلوس في ظل أجواء احتفالية تتناسب مع إنجازاته في كافة المجالات.

  سياسيات أمير الكويت في عيون روسيا

 

وصفت مؤلفة كتاب (الكويت في حقبة الالفين-التطور الداخلي والسياسة الخارجية) للكاتبة  الدكتورة يلينا ميلكوميان رئيسة قسم الشرق المعاصر في الجامعة الروسية، إن أمير الكويت بأنه "قائد سياسي محنك وحكيم" مشيرة الى الدور الذي لعبه مرارا في معالجة الازمات الاقليمية وحل الخلافات بين الدول
الاحداث التي عاشتها الكويت اخيرا ودور السلطتين التشريعية والتنفيذية في الحياة السياسية للبلاد وكذلك جهود الكويت لمعالجة الازمات الاقليمية بالاضافة الى مسيرة تطور العلاقات الكويتية الروسية ،  
فضلاً عن أهمية الدور الذي لعبه الامير تطورات الأحداث الجارية في المنطقة بحسب المعطيات السياسية والجغرافية منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد في عام 2006 بنهج تطوير الروابط الثنائية والاقليمية مع دول مجلس التعاون الخليجي وتنقية الاجواء مع دول الجوار الى جانب توسيع العلاقات الخارجية مع سائر دول العالم.
كما استعرض الكتاب مراحل تطور العلاقات الكويتية الروسية التي بلغت ذروتها بالتوقيع على الاتفاقية الامنية في عام 1993 وما تمخض عنها من اجراء مناورات بحرية حربية مشتركة في ديسمبر من العام نفسه ولاحقا تزويد الكويت بعتاد عسكري روسي متنوع ، كما تطرق الى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين بخاصة اتفاقية عام 1980 التي اعتمدت مبدأ الافضلية في التعامل التجاري وشكلت نقطة انطلاق للتعاون في مجالات اخرى مثل النفط والغاز والطاقة الذرية والبنية التحتية وتحلية المياه والزراعة .
 وتطرقت الكاتبة للعلاقات الولية لدولة الكويت مع دول الجوار ، مشيرا الى انها دأبت على تقديم المساعدات الانسانية للشعب العراقي برغم الجراح والاثار السلبية التي خلفها الغزو العراقي للكويت.
 وسلط الضوء على الدور الذي تلعبه الكويت في تسوية الخلافات العربية والاقليمية مشيرا الى انخراطها بنشاط في جهود مجلس التعاون الخليجي لتسوية الازمات والنزاعات العربية لاسيما في اليمن وليبيا وغيرها.
  وعلى الصعيد الداخلي اشار الكتاب الى الحياة البرلمانية والمحطات الاساسية في علاقة السلطتين التنفيذية والتشريعية والاجراءات التي اتخذتها السلطات بهدف تعميق اطر الحياة الديمقراطية وازالة الاسباب الكامنة وراء الازمات السياسية في البلاد.
ورأت المؤلفة ان النهج السياسي الداخلي والخارجي في الكويت يكمل بعضهما بعضا معتبرة ان سعي السلطات الكويتية الى تطبيق اصلاحات تدريجية في المجال السياسي يساهم في تحديد الاطر العامة للسياسة الخارجية وإبراز وجه الكويت كعضو مسؤول في المجتمع الدولي.


 
"الأمير وشهادة بان كي مون"

وفي ظل الأجواء الإيجابية التي تعيشها دولة الكويت تحت قيادة الشيخ صباح الأحمد قائد العمل الإنساني الذي تحتفل على شرفه الكويت وشعبها العريق في التاسع من سبتمر المقبل بذكري تسمية الشيخ صباح الأحمد قائد العمل الإنساني وتسمية الكويت مركزاً للإنسانية وياتي هذا الأحتفال في ظل التوجة الإنساني لدولة الكويت واستمرارية النهج الخيري الذي عرفت به منذ القدم ، لاسيما في ظل الجهود الكبيرة التي بذلتها الكويت و أميرها في الجانب الإنساني على مستوى العالم، ومنها استضافتها للمؤتمرات الثلاثة للمانحين لدعم الشعب السوري، جاء وصف السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون للكويت بأنها "مركز إنساني عالمي"، و أن سمو الأمير "قائداً للإنسانية" تأكيداً على الدور الإيجابي الرائد لدولة الكويت ، والتي توجه "بان كي مون" الأمين العام للأم المتحدة  خلال كلمته في اختتام مؤتمر المانحين الثاني في يناير 2014 بالشكر لسمو الأمير وتقديره لمساهمة دولة الكويت التي شجعت الأسرة الدولية على المساهمة بسخاء في المؤتمر.

ووصف السكرتير العام للأمم المتحدة سمو أمير الكويت بأنه" قائداً انسانياً"، وقال إن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لعب دورا مهما على الصعيد الانساني ما جعل من الكويت مركزا إنسانيا عالمياً.

 مناصب قيادية

 بدأ الشيخ صباح بفكر واعي وعقلية مستنيرة ساعدته في تقلد العديد من المناصب القيادية المميزة بدءً من عام 1954 حيث عين عضوًا في اللجنة التنفيذية العليا، وفي عام 1955 تم اختياره رئيسًا لدائرة الشؤون الاجتماعية والعمل ودائرة المطبوعات والنشر، وفي عام 1956 كان عضوًا في الهيئة التنظيمية للمجلس الأعلى الذي كان يساعد الحاكم آن ذاك .
لم يكتفي الأمر عند هذا الحد حيث ترأس أمير الكويت مسئولية تشكيل أول مجلس وزراء في الكويت والذي ترأسه أمير الكويت الشيخ عبد الله السالم الصباح  بعد الاستقلال تم في 17 يناير 1962 تشكيل وذلك بعد إجراء انتخابات المجلس التأسيسي عين فيه وزيرًا للإرشاد والأنباء.
وفي 28 يناير 1963 وبعد إجراء انتخابات مجلس الأمة الأول عين وزيرًا للخارجية، واستمر وزيرًا للخارجية حتى 20 أبريل 1991، وقد شغل في تلك الفترة بالإضافة إلى وزارة الخارجية وزارات أخرى بالوكالة، حيث في الفترة ما بين 29 ديسمبر 1963 وحتى 13 مارس 1964 كان وزيرًا للإرشاد والأنباء بالوكالة، كما كان في الفترة من 4 ديسمبر 1965 إلى 28 يناير 1967 وزيرًا للمالية والنفط بالوكالة، وفي الفترة ما بين 2 فبراير 1971 وحتى 3 فبراير 1975 كان وزيرًا للإعلام بالوكالة، وفي الفترة من 4 مارس 1981 وحتى 9 فبراير 1982 كان وزيرًا للإعلام بالوكالة، وبعد ذلك التاريخ عين وزيرًا للإعلام بالإضافة لكونة وزيرًا للخارجية، وفي الفترة من 16 فبراير 1978 وحتى 18 مارس 1978 عين وزيرًا للداخلية بالوكالة، وكان قد عين في 16 فبراير 1978 نائبًا لرئيس مجلس الوزراء بالإضافة إلى كونه ووزيرًا للخارجية، واستمر في هذا المنصب حتى 20 أبريل 1991 .
 وفي 20 أبريل 1991 خرج للمرة الأولى من الوزارة منذ استقلال الكويت، إلا أنه عاد بتاريخ 18 أكتوبر 1992 إلى الوزارة مرة أخرى حيث عين نائبًا أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للخارجية ، وظل في هذه المناصب حتى يوليو من عام 2003 عندما عين رئيسًا للوزراء.
وفي 14 فبراير 2001 قام بتشكيل الحكومة الكويتية بالنيابة عن الشيخ سعد العبد الله الصباح بسبب ظروفه الصحية. وفي 13 يوليو 2003 تم تعيينه رئيسًا لمجلس الوزراء بعد اعتذار الشيخ سعد عن المنصب لمرضه، وشغل هذا المنصب حتى 24 يناير 2006 عندما نقل مجلس الأمة صلاحيات الحكم إلى مجلس الوزراء بسبب مرض الشيخ سعد الذي كان قد تولى الحكم دستوريًا بعد وفاة الشيخ جابر الأحمد، وقد اجتمع مجلس الوزراء بعدها وقرر اختياره ليتولى حكم البلاد.
تولى الحكم رسميًا في 29 يناير 2006 ، وذلك بعد مبايعته بالإجماع في مجلس الأمة وهو أول أمير منذ عام 1965 يؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة الكويتي.

الأمير دولة الكويت قائد العمل الاسناني الأمم المتحدة انجازات المشروعات الدولة العلاقات الدولية العربية المشتركة التعاون الخليجي

تحقيقات وتقارير

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq