الأحد 22 يونيو 2025 04:07 مـ 25 ذو الحجة 1446 هـ
×

جنبلاط : إعلان الأكراد الفيدرالية بداية لتقسيم سوريا

الجمعة 18 مارس 2016 08:40 مـ 8 جمادى آخر 1437 هـ

اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط أن إعلان أكراد سوريا الفدرالية هو بداية تقسيم سوريا.وقال جنبلاط ، في تصريح على حسابه على تويتر، على حد علمي لا تعلن الفيدرالية من جانب واحد إنها توافق مكونات عدة.

وأضاف أن اعلان أكراد سوريا الفدرالية هو بداية تقسيم سوريا، لكن اللوم الاول والأخير يقع على النظام السوري الذي منذ اللحظة الأولى من الانتفاضة السلمية استشرس في القتل والقمع ومن ثم التدمير والتهجير الى ان أوصل سوريا الى هذه الحال.

وتابع: كان شعار النظام اما نحن وإما هم حتى ولو كلف الامر مليون قتيل، وبعد سنة وسنوات من حرب أهلية طاحنة دخلت القوى الكبرى على الخط أمريكا، روسيا لإعادة النظر بوحدة القطر السوري.وأضاف:وكان التاريخ ليعيد نفسه. بالأمس سايكس وبيكو أما اليوم لافروف كيري، لكن لا تنسوا بلفور الحاضر الدائم، وبدأت معالم التقسيم من البوابة الكردية.

وأضاف أما اليوم وتحت شعار سوريا المفيدة، المفيدة للنظام وحلفاؤه طبعا فان سوريا التي عرفناها انتهت.من جانبه، وصف المؤتمر الشعبي اللبناني إعلان الفيدرالية من جانب فصائل كردية، بأنها خطوة إنتحارية تخدم المشروع الصهيوني لتقسيم سورية، ولا تعبر عن الأكراد الأحرار أو تلبي تطلعاتهم.ودعا القوى الوطنية السورية والعربية رسميا وشعبيا لموقف يجبر هذه الفصائل للتراجع عن هذا الإعلان.

وأكد المؤتمر في بيان اليوم أن قيام فصائل كردية في شمال سورية بإعلان الإستقلال الذاتي والفيدرالية، يضر بمصالح الكرد أولا ويصيب وحدة سوريا في الصميم، ويرتد سلبا على باقي الدول العربية الموضوعة تحت مشرحة التقسيم الصهيوني.

واعتبر أن هذه الخطوة الانتحارية لا تنسجم مع تاريخ الأكراد الأحرار ودورهم القومي ولا مع تطلعاتهم وآمالهم وحقوقهم المشروعة، وهي تأتي نتيجة للتعامل الرسمي العربي مع الأزمة السورية وانخراط بعضهم في تغذية الصراع، بدل العمل على الحل السياسي، وكذلك نتيجة طبيعية لفتح الحدود التركية أمام كل متطرفي الأرض للدخول الى سورية وما ألحقته هذه القوى من دمار وقتل وتشريد وتهجير، فضلا عن دخول العاملين الأطلسي والصهيوني على خط تغذية قوى الانفصال والتحريض عليه، مستفيدين من بعض الممارسات الداخلية من طرفي السلطة أو المعارضة بحق الأكراد السوريين الذين تمسكوا بوحدة بلدهم في أصعب الظروف.

واختتم: إننا إذ نرحب بكل موقف سوري وعربي ودولي يرفض الانفصال الكردي ويتمسك بوحدة الكيان السوري، ندعو الأكراد الأحرار للتصدي لهذا الإعلان وإسقاطه، ونطالب كل القوى الوطنية السورية والعربية رسميا وشعبيا بموقف حازم يجبر هذه الفصائل للتراجع عن هذه الخطوة الانتحارية، التي إذا ما كتب لها النجاح، سترتد سلبا ليس فقط على وحدة سوريا بل كذلك على العراق وباقي الدول العربية، فضلا عن تركيا وإيران، وتصيب الأمن القومي العربي بأفدح الأضرار.