الأحد 15 يونيو 2025 08:06 مـ 18 ذو الحجة 1446 هـ
×

الريال القطري يهبط إلى أدنى مستوى منذ 11 عاما أمام الدولار

الأربعاء 7 يونيو 2017 06:23 مـ 12 رمضان 1438 هـ
الريال القطري
الريال القطري

تراجع الريال القطري، خلال التعاملات الفورية اليوم الأربعاء، إلى أدنى مستوى في 11 عاما أمام الدولار الأمريكي عند 3.6517 ريال للدولار، بعد أن سجل أيضا أثناء التعاملات أدنى مستوياته في 18 عاما، حيث جاءت العملة القطرية تحت ضغوط إضافية في ظل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمه لمصر والسعودية والبحرين والإمارات في اتهام قطر بدعم الإرهاب وتمويله.

وحسب ما أوردته صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية - على نسختها الالكترونية اليوم - انخفض الريال إلى أدنى مستوى له في 18 عاما وارتفعت الأقساط المطلوبة لضمان تداول العملات في المستقبل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق.

وبلغ سعر شراء الدولار الأميركي 3.6517 ريال وهو أعلى مستوى له منذ يوليو 2005، واستقر الريال عند علاوة قدرها 250 نقطة للدولار في سوق أجل عام التي تستخدمها البنوك للتحوط من تحركات السوق الفورية في المستقبل.

وأوضحت الصحيفة أن البنك المركزي في الدوحة يربط الريال القطري عند 3.64 ريال للدولار، ويسمح بتقلبات محدودة حول هذا المستوى، ولكن تم اختبار إلتزام البنك المركزي بالربط منذ بداية الأسبوع، مع ملامسة الريال لـ3.6505 للدولار.

كما أشارت الصحيفة أن ذلك قد لا يكون سوى انخفاضا بنسبة 0.24 في المائة منذ نهاية الأسبوع الماضي، ولكنه لا يزال يمثل أدنى مستوى للريال منذ عام 1999.

وكان "ترامب" قد أعلن - أمس - تأييده لجهود دول عربية لعزل قطر لدعمها الإرهاب بعد أن قامت هذه الدول بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة.

وقطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين ودول أخرى العلاقات الدبلوماسية مع قطر، في تحرك منسق يوم الاثنين الماضي.

وأضافت الصحيفة أن المستثمرين يتكهنون أن نزاعا مطولا يمكن أن يزيد الضغط على الريال إذا عانت المالية الحكومية من انخفاض التجارة وسحب المستثمرين الأجانب للأصول خارج البلاد، وأنه حسب وكالة "فيتش" فإن حوالي ربع الأصول المملوكة لغير المقيمين في البنوك التجارية القطرية تأتي من دول أخرى في مجلس التعاون الخليجي.

ونقلت الصحيفة عن المصرفيين أن البنوك السعودية تتطلع بالفعل إلى بيع قروضها للمقرضين القطريين، ويشعر التجار المحليون بالقلق إزاء إغلاق طرق النقل الهامة التي تستورد منها قطر أغلبية سلعها.

غير أن المحللين يشككون في فرص إنهيار بورصة الدوحة، مشيرين إلى احتياطيات البلاد الضخمة من الأصول الأجنبية التي يمكن استخدامها لدعم العملة.