العلاقات المصرية الكويتية يجب ان يتم تدريسها ولا يمكن ان تحدث أزمة 

نرحب بالجالية المصرية ودورها مهم فى بناء الكويت

الاعلام قوى ويلعب دور ايجابى .. والسوشيال ميديا تأثيرها سلبى

الأمة العربية تواجه تحديات كبيرة ولا بد من توحيد الصفوف
 
اسرائيل سيتم طردها من الاتحاد البرلمانى الدولى قريبا

اكد مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتى ان مصر هى العمود الفقرى والقلب النابض للامة العربية ، وان العلاقات المصرية الكويتية يجب ان يتم تدريسها كمثال لعلاقات الاخوة والتضامن ، وأشار الى وجود تنسيق سياسى واقتصادى على اعلى مستوى بين الرئيس عبدالفتاح السيسى وشقيقه امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، وقال ان اى تصرف او تصريح فردى لا يمكن ان يؤثر على قوة العلاقات بين البلدين والشعبين المصرى والكويتى ، جاء ذلك خلال استقباله امس وفدا من رؤساء تحرير الصحف المصرية فى لقاء استمر على مدار الساعتين بمقر مجلس الأمة الكويتى ، وضم الكتاب الصحفيين خالد ميرى رئيس تحرير الاخبار وعلاء ثابت رئيس تحرير الاهرام وعبدالرازق توفيق رئيس تحرير الجمهورية ومحمود مسلم رئيس تحرير الوطن ومحمد البهنساوى رئيس تحرير بوابة اخبار اليوم ومحمد الدسوقي رئيس تحرير بوابة الاهرام .
فى بداية اللقاء رحب مرزوق الغانم بالوفد المصرى ، واكد عشقه لمصر وشعبها مؤكدا على القوة التى يتمتع بها الاعلام المصرى والذى يمتد من المحيط الى الخليج ، وان الصحفيين المصريين دائما ما يتميزون بالدفاع عن القضايا العربية ، ويحرصون على علاقات الاخوة بين الدول العربية ، وان تاثير الاعلام فى تشكيل الوعى والتأثير فى الراى العام ملموس بقوة فى كل الدول العربية .

وفى إجابته على سؤال للكاتب الصحفى خالد ميرى رئيس تحرير الاخبار عن العلاقات المصرية الكويتية ، خصوصا مع ما يحدث من تصريحات او تصرفات فردية اكد الغانم ان مصر هى القلب النابض للامة العربية ، ولا توجد اى أزمة على الإطلاق فى العلاقات المصرية الكويتية ، واى تصرف فردى لا يمكن ان يؤثر على قوة هذه العلاقات التاريخية التى تربط بين الشعبين والبلدين .. وقال انه عندما صدر مثل هذا التصريح سارع هو بالتدخل وإصدار تصريحات تعكس قوة علاقة البلدين وهذا موقف ثابت وراسخ لدى الشعب الكويتى وكل مسئول فى الكويت ،وأضاف ان العلاقات قوية وعميقة واشاد بدور الجالية المصرية الكبيرة فى الكويت ، وانه لا يمكن لاى احد ان يؤثر على العلاقات بين البلدين او ينال منها .

وأضاف انه لا يجيد الحديث الدبلوماسي لكنه حديث من القلب وعن قناعة وايمان فالارتباط المصرى الكويتى تاريخى ووثيق ، وأضاف ان والدته اول مديره لجامعة كويتية خريجة جامعة عين شمس وتقضى نصف وقتها الان بالقاهرة ، وعميد الأدب العربى طه حسين عندما كان وزيرا للتعليم بمصر عام ١٩٤٣ أرسل اول بعثة تعليمية للكويت ، وقال ان مصر لعبت دورا مهما على كل المستويات تعليمية وثقافية وعسكرية لدعم الكويت ، ولهذا فالعلاقة بين البلدين يجب ان يتم تدريسها لقوتها ولانها علاقة ارتباط مصيرى ، ولا يمكن ان ينسى احد دور مصر فى تحرير الكويت وان دماء المصريين الطاهرة اختلطت بالتراب الكويتى كما ان دماء ٤٠ كويتى اختلطت برمال سيناء فى حرب اكتوبر المجيدة ، ولهذا فالعلاقة راسخة ولا يمكن ان تتغير ، والتنسيق السياسى والاقتصادى بين البلدين على اعلى مستوى بين الرئيس عبدالفتاح السيسى وامير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح .

وعن الجالية المصرية أضاف ان الشعب المصرى عزيز وشقيق ، والجالية المصرية وكل الوافدين بالكويت مرحب بهم ، والقانون وحده هو الذى يحكم العلاقة بين الجميع ، والوافدون يشاركون بجهودهم فى العمل والبناء والتعمير ولا يمكن ان نقبل اى إساءة لاى مصرى او اى وافد واذا حدث اى تصرف فردى يتم التدخل وتفعيل القانون ويحصل كل صاحب حق على حقه كاملا .

وعن العلاقات العربية قال رئيس مجلس الأمة الكويتى ان الأمة العربية تواجه تحديات ضخمة تحتاج لتوحيد الصفوف حتى يمكننا مواجهتها والتغلب عليها ومصر تمثل العمق والثقل والعمود الفقرى للامة العربية ، ورغم التحديات فمستقبل الأمة العربية مشرق ، واكد ان الشعبين المصرى والكويتى لا يقبلان ان يشكك احد فى علاقة الدولتين التاريخية ، وأضاف ان موقف الكويت كان دوما يقوم على محاولة تنقية الأجواء العربية والتوسط لحل اى خلاف بين الاشقاء ، وهذا هو نهج امير الكويت والسياسة الخارجية للدولة .

وعن السوشيال ميديا اكد انها تلعب دورا سلبيا خصوصا فيما يتعلق بالعلاقات بين الدول الشقيقة ، على عكس الصحف ووسائل الاعلام التى دوما ما تراعى خصوصية العلاقات العربية واهمية الحفاظ عليها ، اما وسائل التواصل الاجتماعي والتى لا يعرف احد مصدرها الحقيقى فى الغالي فكثيرا ما يتم استخدامها لبث الفتنة ، ولكن يجب الا يتم الاعتماد عليها كمصدر للأخبار او الحقيقة وان يتم التعامل معها بحذر شديد .

وعن دور جماعة الاخوان فى الكويت خاصة مع ما يتم نشره عن قرب صدور قرار امريكى باعتبارها جماعة ارهابية وإصدار قوائم باسماء المنتمين لها من كل الدول ، قال الغانم ان الجماعة لها تواجد فى البرلمان بنائبين وثالث متعاطف ولا يوجد تشكيل رسمى للإخوان فى الكويت والشعب الكويتى هو صاحب القرار فى إطار العملية الديمقراطية ، والقيادة السياسية هى صاحبة القرار فيما يتعلق بمستقبلهم .

وعن الاٍرهاب قال مرزوق الغانم ان ٩٦٪؜ من ضحايا العمليات الإرهابية للجماعات التى تتمسح بالإسلام هم من المسلمين ، وان هذه الجماعات تستخدم القضية الفلسطينية والتعاطف العربى والإسلامي معها والغضب من عدم حلها للتأثير فى الشباب واستقطاب أعضاء منهم ، ولهذا فمكافحة الاٍرهاب يجب ان تبدا من حل القضية الفلسطينية ومن قيام كل المؤسسات بدورها فى التعليم والتثقيف لعدم تجنيد الشباب او استخدامهم ، وعلى البرلمان دور مهم لنشر قيم العدالة وسماحة الاسلام والوعى الحقيقى لاغلاق منافذ التأثير على الشباب