⁃الانقلاب الحقيقي الذي لم نقرأ بيانه الاول ، لكننا نكتشف مفردات بيانه الأخير ، والجميع يعانون من ثماره وحصاده .. هو الانقلاب الذي اصاب المجتمع ذاته بأنقلاب منظومة قيمه -ومن سماته :-

⁃الاتجاه الي المظهرية والقيم الشكلية بأكثر من الاهتمام بالقيم العلمية

⁃استعجال بلوغ الأهداف وتفضيل الحلول السريعة بدلا من البحث والأخذ بالأسباب

⁃الخفة في السلوك وافتقاد الجدية والتأكيد علي قيم الظرف واللطف بدلا من السعي لاكتساب المهارات والخبرات اللازمة لمواجهة اعباء الحياة

⁃الميل الي العدوانية في السلوك الشخصي والتعاملات اليومية والميل الدائم للاستهزأ من كل شئ وأي شئ

⁃الميل الي التدين الشكلي ... دون ممارسة حقيقية وواعية للسلوك الإيماني المبني علي فهم سليم للأديان التي تدعو الي طلب العلم ، إتقان العمل ، واعتبار النظافة من الإيمان ... وغيرها من مظاهر السلوك القويم للمؤمن الحق .

⁃تلك كانت إشارات إنذار مبكر للتنبيه الي متغيرات القيم في مطلع حقبة السبعينات من القرن الماضي اطلقها كتاب ودارسين متخصصين - لم يلتفت اليها احد - ومع استمرار التنبيه بذات الإشارات التي أضحت اكثر وضوحا ولم تعد تخفي علي احد .

⁃الامر من وجهه نظر الباحثين والمتخصصين يحتاج الي دراسة لخصائص الشخصية المصرية من وجهه نظر علم النفس الاجتماعي ورؤية تحليلية للعوامل التي اثرت في شخصية الانسان المصري وأسهمت في ظهور أنماط اجرامية لم يعتادها المجتمع المصري .