قالت مديرة الاستراتيجيات والعمليات فى مجموعة البنك الدولى آنا بيردة، اليوم الأربعاء، إن الوطن العربى لديه الآن فرصة غير مسبوقة لتفعيل التبادل التجاري للطاقة، فى ظل توفر بنية تحتية مناسبة ومصادر متنوعة لتوليد الكهرباء.

وأوضحت بيردة - فى كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر تفعيل التبادل التجاري للطاقة في الوطن العربي الذي يعقد دورته الأولى في القاهرة - أن دول المنطقة تمتلك فرصًا كبيرة واستثنائية لتحقيق الربط الكهربي بين بعضها البعض، وهو ما سيعزز من الاندماج والشمولية، ويدعم بدوره النمو الاقتصادي لدول المنطقة التي تعتمد معظمها على النفط كمصدر أساسي للدخل.

وأشارت إلى أنه على مدى العقود الأربعة الأخيرة وبدعم مالي من مختلف المؤسسات العالمية المالية، عملت البلدان العربية على تطوير وصلات شبكات الطاقة الكهربائية لديها.

وأضافت مديرة العمليات في البنك الدولي أن العقد الماضي شهد جهودًا منتظمة لتحديد منافع مفاهيم تجارة الطاقة تحديدًا كميًا، وتنفيذ اللبنات الأساسية لمأسسة تجارة الكهرباء، والتمكين من إجراء المعاملات التجارية، متوقعةً أن تشهد المنطقة على الأمد الطويل تطور سوق تنافسية فاعلة، وسيعود ذلك بالنفع على جميع المشاركين.

ولفتت إلى أن مصر - على سبيل المثال - لديها بنية تحتية مثيرة للإعجاب، إذ إن محطة الكريمات لتوليد الكهرباء تم بناؤها وتشغيلها بما يعادل 40% من المكون المحلي.

وأوضحت بيردة أن الفائدة الأساسية لربط عدة شبكات كهربائية تتمثل في تقليل القدرة الاحتياطية المركبة في كل شبكة، وبالتالي تخفيض الاستثمارات الرأسمالية اللازمة لتلبية الطلب دون المساس بدرجة الأمان والاعتمادية في الشبكات المرتبطة.

وتابعت أن الربط يؤدي إلى التقليل من الاحتياطي الدوار، والاستفادة من إقامة محطات التوليد في المواقع المناسبة لها الأكثر جدوى من الناحية الاقتصادية نتيجة لتوفر وقود رخيص فائض صعب التصدير أو صعب التخزين في إحدى الدول المرتبطة، والتقليل من تلوث البيئة.

جدير بالذكر أن جامعة الدول العربية تنظم - على مدى يومين - المؤتمر الأول لتفعيل التبادل التجاري للطاقة في الوطن العربي، ويشارك في المؤتمر وزراء الكهرباء والطاقة العرب، وكبار المسؤولين الحكوميين في الدول العربية في مجال الطاقة، بالإضافة إلى خبراء من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والبنك الدولي وجامعة الدول العربية، وممثلين عن منظمات دولية وإقليمية في مجال الطاقة.