الصباح العربي
الأحد، 5 مايو 2024 05:34 مـ
الصباح العربي

المرأة والصحة

اضطرابات نفسية يعاني منها المراهقون..تعرف عليها

الصباح العربي

فترة المراهقة حديث قديم ولكنه يتجدد مع ظهور نجم المراهق في كل منزل؛ بتمرده واعتراضاته وارتباك سلوكياته، والتي تبدو للأهل مشاكل عليه مجابهتها والتصدي لها، رغم أنها مرحلة في غاية الدقة والحساسية يواجهها المراهق - ذاته- محملة بالكثير من التحديات النفسية والصحية والجسدية.

وما بين اضطرابات المراهق وموقف الأهل، دعونا نتعرف على حقيقة معنى المراهقة ونوعيه مشاكل المراهق وعشرات الطرق للعلاج.

المراهقة تمتد لعشر سنوات 11-21 سنة

المراهقة ثاني مرحلة من مراحل نمو الإنسان، وتعد مرحلة انتقالية تبدأ من عمر عشر سنوات وتنتهي عند الوصول إلى سن الرشد، وتنقسم إلى المراهقة المبكرة، المتوسطة، والمتأخرة.

وتتميز هذه الفترة بالتغيرات البيولوجية والفسيولوجية والاجتماعية التي تحدث خلالها، من أهمها تغير الطول والوزن، ومعها يبدأ المراهق رحلة البحث عن شخصيته واكتشافها، والتفكير في هويته ورغبته في الاستقلال.

المراهقة فترة حساسة جدًا، تلعب دورًا مهمًّا في بناء مستقبل المراهق وشخصيته، نظراً للاختبارات التي يواجهها، ما يوقعه في حيرة، ويشعره بالرغبة في تطوير نفسه، وتعلم مهارات وخبرات جديدة.

المشاكل التي يواجهها المراهق

أشارت العديد من الأبحاث أن المشاكل التي يواجهها المراهقون متنوعة؛ منها الاضطرابات النفسية بنسبة 40 %، في حين تعاني 15 % منهم خطر الوزن الزائد، كما تتعرض نسبة 30 % منهم إلى التعنيف الكلامي.

وكلّها مشاكل لا يمكن الاستهانة بها، تضاف إليها مشكلة إدمان الانترنت وألعاب الفيديو، وتداعياتها النفسية والصحية والاجتماعية على المراهق، إضافة إلى الحوادث التي يمكن التعرض لها؛ وتحتل المرتبة الأولى بين أسباب وفيات المراهقين.

ومن أهمها المشكلات النفسية، وأكثرها شيوعًا الصراع الداخلي الذي يحدث نتيجة وجود اختلاف بين تفكير المراهق والواقع الذي يعيشه.

بالإضافة إلى إصابته بالاكتئاب، أو الشعور المستمر بالقلق وضعف الثقة بالنفس، ما ينعكس ذلك على تفكير المراهق وتصرفاته مع نفسه والأشخاص حوله.

العزلة والرهاب الاجتماعي من مشاكل المراهق

المشكلات الصحية.. وتتضمن الوزن الزائد أو النحافة الزائدة، وتغير شكل الجسد أثناء النمو فيشعر أن شكل جسده غير لائق، وأنه في موضع انتقاد من قبل الآخرين.

المشكلات السلوكية من أكثر المشاكل التي يعاني منها المراهق والتي تسببها رغبته في فرض رأيه، والدفاع عن أفكاره وأفعاله، وميله إلى التحرر والاستقلال.

ومن المشكلات الاجتماعية العزلة والرهاب الاجتماعي والانطواء والخجل، بسبب وجود نقص في التكيف الاجتماعي أو النفسي أو الجسدي للمراهق.

موقف الأهل أمام المشاكل التي يواجهها المراهق

من الضروري أن يعرف الأهل أن المراهق في بحث مستمر عن هويته، ويجد نفسه في حاجة إلى القيام بالعديد من الاختيارات المهمة التي يمكن أن تؤثر في حياته وفي صحته مستقبلاً.

وهذا ما لا يدركه الكثير من الأهل فتبقى مشاكل هؤلاء المراهقين بلا علاج، مما يؤثر سلباً فيهم وفي مستقبلهم وفي المجتمع ككل.

وعي الأهل أمر أساسي لا بد من التشديد على أهميته؛ ليحسنوا التعامل مع المراهقين ويشجعوهم على الاهتمام بصحتهم.

مشكلة المراهق في أنه يكون ضائعاً؛ فهو لم يعد طفلاً وليس راشداً بعد، والمرحلة طويلة تمتد من سن 11 سنة إلى 21 سنة، وبالتالي تأخذ 10 سنوات من حياته.

نصائح عملية لمساعدة المراهق

تبدو ممارسة الرياضة نصيحة أساسية لا بد من التركيز عليها، فهي كفيلة بتجنيب المراهق الكثير من المشاكل التي يمكن أن يتعرض لها.

من المهم أن يقوم المراهق بالعديد من الأنشطة التي تحافظ على صحته، وتخفف من استهلاكه للإنترنت وتساعده على النوم بشكل أفضل.

التركيز على الاجتماعات العائلية والأوقات التي يمضيها أفراد العائلة معاً، فهي مهمة جداً للعائلة ككل وللمراهق بشكل خاص.

ضرورة اطّلاع الأهل على التكنولوجيا بوسائلها الحديثة وتقنياتها للتمكن من متابعة المراهق بشكل أفضل ومناقشته حولها.

من الضروري ألا يكون للولد حساب خاص به قبل سن 13 سنة، وهذا على الصعيد العالمي، ومن المهم حضور الأهل إلى جانب المراهق ليفسروا له ما يتعامل معه وما يشاهده.

وهناك أهمية للنظام الغذائي الصحيح للمراهق، والذي يمشي جنباً إلى جنب اللياقة البدنية وممارسة الرياضة في نمط حياة صحي يبعد شبح الاكتئاب ويزيد من ثقة المراهق بنفسه.

الأهل قدوة لأولادهم، ومن المهم أن يكونوا مثالاً جيداً؛ لأن الأولاد يتبعونهم ويحذون حذوهم في كل خطوة يقومون بها.

اضطرابات نفسية يعاني منها المراهقون ..تعرف عليها

المرأة والصحة

click here click here click here altreeq altreeq