قضت محكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار محمد عبد الرحمن عبد السلام، اليوم الأحد بالمؤبد على قاتل زوجته بمحافظة الشرقية، القضية الشهيرة بمقتل محفظة القرآن في قرموط صهبرة، خوفا من افتضاح أمره.

 وكان المئات من الأهالي بقرية قرموط صهبرة التابعة لمركز ومدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية، شيعوا جثمان ربة منزل تم العثور على جثتها، طافية على سطح مياه ترعة سنتيماي بنطاق المركز، في أواخر شهر يوليو المنقضى من عام 2021، وخيم الحزن على القرية، خاصة وأن المتوفية كانت ذات سيرة طيبة ومحبوبة بين الأهالي.

 وكانت نيابة ديرب نجم العامة وقتئذ أمرت بدفن جثة السيدة "عزة" التي تبلغ من العمر 23 عامًا، والتي عُثر عليها طافية على سطح مياه ترعة سنتيماي، بدائرة مركز شرطة ديرب نجم، بمحافظة الشرقية ومقيمة بقرية قرموط صهبرة بعد قرار الطب الشرعي الذي أثبت أن الوفاة كانت بسبب إسكفسيا الغرق، ولا توجد شبهة جنائية.

 تجمهر أهالي قرية قرموط صهبرة التابعة لمركز ومدينة ديرب نجم بالشرقية، مشعلين النيران في وقت متأخر من الليل بالشارع، منددين بحفظ قضية السيدة "عزة"، والتي وجدت جثتها طافية على سطح مياه ترعة سنتيماي ظهر يوم السبت من شهر يوليو المنقضى من عام 2022.

 ودفعت قوات الأمن بعناصر من أفرادها للقرية، وتكثف انتشارهم بمحيط القرية، لفض التجمهر وإيقاف الشغب بين الأهالي فضلا عن تهدئة الوضع العام، من أجل حفظ السلم العام.

 تعود أحداث القصة المؤلمة لشهر يوليو المنقضى من عام 2021، وكانت المجني علي استقبلت زوجها قبل مقتلها على يده، الذي دام سفره في السعودية لشهور عدة، وكان قد قرر الاحتفال بعيد الأضحى في كنف أسرته الصغيرة، والتي أسسها منذ عام ونصف العام، تلك هي فترة زواجهما التي أثمرت لهما طفل رضيع، وفي رابع أيام العيد، نزلت الزوجة الضحية لتشتري بعض الأغراض لمنزلها، لكنها لم تعد.

 العثور على جثة ربة منزل ثلاثينية طافية على سطح مياه ترعة بنطاق مركز ديرب نجم بالشرقية.. الأهالي: "كانت مذبوحة وذهبها مسروق"

 إذ نزلت الزوجة بعد ظهر يوم الجمعة، ذهبت لشراء فاكهة من سوق القرية، انتظرها زوجها ساعات طويلة، لكنها لم تعد، بحثوا عنها في كل مكان دون جدوى، طالت ساعات انتظارهم وطال غيابها، تمكن القلق والخوف من قلوب ذويها، فلم تعتد التأخر أو الخروج دون إذن أو علم، لعل مكروها أصابها تلك الكلمة التي سيطرت على المشهد، وبدأت تحركهم، فمنهم من ذهب لمركز الشرطة للإبلاغ عن تغيبها، والآخر قصد فحص الكاميرات التي ترصد الشارع التي مرت منه، ليتفاجئوا بأن مجهولين، جذبوها عنوة داخله، لكن لا يعلمون لأي وجهة اتجهوا.

 وتجمع أهالي قرية قرموط صهبرة التابعة لمركز ومدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية، على قلب رجل واحد، والخوف والحزن يتملكهم، يقودهم الأمل في العثور على الشابة، التي لم يمر على زواجها أكثر من عام ونصف العام، ولها طفل رضيع لم يعرف عن الدنيا إلا حضن أمه، التي لم تكمل عامها ال22.

 وبالبحث المكثف من قبل الأهالي، عثروا على جثة السيدة "عزة" البالغة من العمر 22 عاما، طافية اعلى سطح مياه إحدى التر بنطاق مركز ومدينة ديرب نجم، بعد تغيبها لساعات عديدة، وما ظنوه أن يكون قد ألحق بها الضرر، بالفعل وجدوه.

 وتلقى اللواء إبراهيم عبدالغفار مدير أمن الشرقية وقتئذ إخطارا من اللواء عمرو رءوف مدير المباحث الجنائية، يفيد تلقي مركز شرطة ديرب نجم بلاغا يشير إلى العثور على جثة سيدة في أول العقد الثالث من العمر، كانت قد تغيبت قبل ساعات من يوم الجمعة، وتم العثور عليها من قبل الأهالي عصر يوم السبت.

 وتم انتشال الجثة وهي لسيدة ربة منزل من إحدى قرى مركز ديرب نجم، تدعى "عزة.ح.ر"، تبلغ من العمر 22 عام، وتم نقلها لمشرحة المستشفى العام تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر المحضر اللازم، وجرى تكثيف الجهود الأمنية لكشف غموض الحادث، وبيان ما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه، وجرى استكمال التحقيقات.

 وشهد أهالي القرية بحسن سمعة السيدة عزة التي لقيت مصرعها، لافتين إلى أنها رفيعة الأخلاق وحافظة للقرآن الكريم، وكانت تحفظ الأطفال القرأن بالقرية، ويشهد الجميع بحسن سيرتها ورفعة أخلاقها.

 واليوم قضت المحكمة بحكم المؤبد ضد الزوج القاتل، في الوقت الذي جاء فيه رد ذويها، بأنهم كانوا يتمنوا له إعدام وإنهاء حياته كما فعل بنجلتهم التي راحت ضحية الغدر.