تعتبر الحمى النزفية الفيروسية هي أكثر الأمراض الخطيرة والمعدية، والتي تؤدى إلى الوفاة، لأنها تسبب تلفًا في جدران الأوعية الدموية الصغيرة ما يؤدي إلى نزيف داخلي وهو ما يهدد حياة الإنسان.

وتنتشر هذه الأمراض في العالم ولكنها تكثر في المناطق الاستوائية من العالم، ويصيب بها المناطق الأخرى عن السفر إلى هذه المناطق، وليس لها علاج نهائي حتى الآن ولكن هناك لقاحات لعدد قليل منها.

تتعدد أنواع الحمى النزفية الفيروسية وتشمل حمى الضنك وحمى لاسا، وحمى ماربورغ، والحمى الصفراء، وحمى الإيبولا، وتختلف أعراض أنواع الحمى من شخص إلى آخر.

تظهر بعض الأعراض المبكرة وتشمل الحمى، والتعب العام، والدوخة المستمرة، وآلام العضلات والمفاصل، والقيء والغثيان، والإسهال، ويمكن أن تتطور الأعراض وتصبح أخطر، مثل نزيف تحت الجلد أو في الأعضاء الداخلية أو في الفم أو العينين، وخلل في الجهاز العصبي، والغيبوبة، والهذيان، والفشل الكلوي والكبدي، ثم الفشل التنفسي.

وعند السفر الى مناطق التي تنتشر بها الحمى، لا تظهر الأعراض إلا بعد العودة إلى وطنك، وتستغرق ظهور الأعراض من يومين إلى 21 يوم حسب النوع.

تنتشر الحمى النزفية الفيروسية بين الحيوانات أو الحشرات المصابة بالعدوى، وتعيش في العوائل الحيوانية، مثل البعوض أو القراد أو القوارض أو الخفافيش.

وتنتقل بعض أنواع هذه الحمى عن طريق ملامسة سوائل الجسم المصاب مثل الدم أو اللعاب، أو عبر لدغات البعوض أو القراد، ويمكن أن تنتقل أيضا عبر استنشاق رائحة بول الفئران المصابة.

هناك بعض المضاعفات التي تؤدى في النهاية إلى الوفاة مثل فشل جميع الأعضاء في وقت واحد، والصدمة الإنتانية وهو انخفاض حاد في ضغط الدم نتيجة تلف الأعضاء.

تعد الوقاية من الأمور الصعبة إذا كنت تعيش في المناطق التي تنتشر فيها هذه الأمراض، ولكن يمكن الحماية منها بقدر المستطاع عن طريق ارتداء القفازات ونظرات العينين، وماسكات الوجه.

والحصول على لقاح الحمى الصفراء بشكل عام، كما يوجد أيضا لقاح ضد فيروس إيبولا عند السفر، وتجنب البعوض والقراد، والحرص على ارتداء الملابس الطويلة للحماية من لدغات البعوض، وتجنب الخروج في الليل أوقات انتشار البعوض.